الإعلام … لمن لا مهنة له

الإعلام … لمن لا مهنة له

+A -A
  • اليوم, 13:06
  • 42 مشاهدة
  • اراء ومقابلات

كتب.. سلام الربيعي


عندما بدات اسمع عن الصحافة او مفهوم الاعلام بشكل عام وانا في بداياتي؛ كنت اتسال لماذا يسمونها (مهنة المتاعب )فهي مهنة لايفعل اصحابها شيئاً غير نقل الاخبار،  ولكن الميدان يظهر الصعوبات لاسيما من وصل خطوط النار من اجل نقل الحقائق وعليك ان تبحث وراء المعلومة الصحيحة لانها مسؤولية، اسوق هذه المقدمة نتيجة مانشاهده اليوم ان الاعلام اصبح "مهنة لمن لامهنة له" فتلك الإعلامية و ذاك الإعلامي وهم لايفقهون في هذا العالم شيء هو ابتلاء تمر به المهنة بسبب المنصات المتاحة و هناك من يتابع بلا شك أساليبهم و تفاهاتهم التي لا تمت لهذه السلطة بصفة فالتثقيف و الاكاديمية و الذوق مطلوب في جميع المجالات ليست الصحافة وحدها لان الموهبة لاتصنع التكامل والاحتراف لمزاولة اية مهنة و الشواهد كثيرة سواء كانت على مستوى كلية القانون و الهندسة و باقي العلوم الانسانية التي تصقل موهبة الفرد وتجعله محصناً بالمعلومات، ولو علم الجواهري وهو نقيب الصحفيين في اواخر الخمسينات أن الحال سيصل الى ماعليه الأن لكتب الذي لا يُكتب من ابيات الشعر و هوشاعر العرب الاكبر بحق صاحبة الجلالة، ناهيك بأن البلدان المتحضرة قد وضعت معايير وضوابط لممارسة المهن في مقدمتها مهنة الاعلام ليكون الطرح بناءً لا يستفز المشاهد او المستمع او القارئ من اسئلة و مقابلات و حوارات، صرنا نغرد خارج السرب في هذا المجال و البعض يستخدم المفردات  البذيئة و نون النسوة تستخدم للإيحاءات من أجل زيادة المشاهدات و جلب المتابعات في عالم السوشيال ميديا المتصنع فنحن قد دخلنا مرحلة الذكاء الاصطناعي ليكون الاستخدام   لهذا الذكاء دون غباء و لنستفد منه جميعاً لنرتقي بخطابنا وانتقاء الكلام و العبارات بعيداً عن التجريح و الشتم و الاهانات التي لم تخلُ منها اية مناظرة مرئية و لتبقى الساحة لاهلها و ليستفد ممن يتابع من مضمون الحوار و الاهداف و المعلومة المهمة،  فالاعلام الرصين عالم  و مانراه من كائنات دخيلة عالم اخر لاعلاقة لها بابجديات الاعلام التي ذكرتها استاذة الاعلام غادة عبد التواب و هي (الرغبة و الدراسة و الممارسة )لا من بعيد و لا من قريب حتى باتت بعض الحوارات تنتهي اما بالشكاوى داخل المحاكم او ( جيب الفصل و ودي الفصل وفي احسن حالاتها بوس عمك بوس خالك ) اما المهنية فانقل لها ايها القارئ العزيز تحياتي! ويبقى الاعلام العسكري و الحربي بعيداً عن هذه الافكار كيفما يكون فهو ينقل الاحداث من خطوط النار وتحية الى لجنة المحتوى الهابط التي تطارد الكائنات الغريبة و الدخيلة و تكافحهم من اجل القضاء عليهم  وان كانوا هم بعيدين عن الاعلام بعد الثرى و الثريا فهم ليسوا اعلاميين فهم عليلين شافاهم الله و عافاهم واختم كلامي بعبارة المحلل السياسي الدكتور احمد الشريفي اعتزازاً بمهنته حينما قال ( انا طيار مو مطيرجي ) ونحن مثلك يادكتور   الله شاهد مع اختلاف المهن !!!