تحذير من "دكتاتورية رقمية" يمارسها سياسيون عراقيون

تحذير من "دكتاتورية رقمية" يمارسها سياسيون عراقيون

+A -A
  • 8-05-2022, 12:36
  • 209 مشاهدة
  • محليات

بغداد- ميل  

أبدى مركز الإعلام الرقمي، الأحد، استغرابه من قيام حسابات بعض السياسيين والمؤسسات، بإغلاق ميزة تعليق المستخدمين على المنشورات في حساباتهم وصفحاتهم على منصتي تويتر وفيسبوك، واصفاً ذلك بأنه "دكتاتورية رقمية".


وقال المركز في بيانٍ ورد لـ"ميل"، إن "مواقع التواصل الاجتماعي تقوم على أسس الاتصال ومبادئ الحوار التي تتجسد من خلال التعليقات والتفاعل على المنشورات، كما إن الحسابات العامة للسياسيين العراقيين هي حق عام للجمهور، وبالتالي فان حرمانهم من التعليق او ابداء الاراء هو انتهاك لمبادئ الديمقراطية التي تقوم على الرأي والرأي الاخر".


وتابع المركز ان "الثقافة الرقمية الحقيقية تقف بالضد من منهج إغلاق ميزة التعليق على حساباتهم، لافتًا الى ان إغلاق هذه الميزة يؤسس لدكتاتورية جديدة تتفرد بالرأي الواحد ولا تستمع للرأي الاخر، وتحرم صاحب المنشور  من الإطلاع على آراء مهمة قد تفوق في قيمتها المنشورات!".


وأكد المركز أن "الكثير من التعليقات تحمل في طياتها آراء عميقة وفيها دلالات او مناشدات معينة؛ وعليه فان الغاء هذه الميزة يعني سريان رأي واحد وعدم تقبل فكرة الاطلاع على رأي آخر مغاير".


وأشار المركز الى ان "بعض الدراسات العلمية حثّت على اتباع نهج اكثر جدوى في الحد من التعليقات السيئة او التي تحمل في طياتها لغة الكراهية، وذلك من خلال تحذير اصحاب هذا النوع من التعليقات بامكانية منعهم من التعليق او الادلاء بارائهم عبر هذه الصفحة او تلك، حيث اسهمت هذه التحذيرات في الحد من السلوكيات غير الصحيحة للكثير من المستخدمين".


ونوه المركز الى ثلاث نقاط تتعلق بالموضوع، الاولى هي "ضرورة ان تكون التعليقات تحمل قدرًا من المسؤولية وان تبتعد عن الشتائم واستخدام مفردات غير اخلاقية؛ لان التعليق في حد ذاته يكشف عن مستوى صاحبه الثقافي والاخلاقي؛ كما ان هذا النوع من التعليقات لن يستفيد منها صاحب الحساب ولا المعلقين الاخرين".


وبخصوص النقطة الثانية؛ قال المركز ان "اغلاق التعليقات قد تكون بدون علم المسؤول او  صاحب الحساب، حيث يمكن ان يكون قرارا فرديا لمشرف الصفحة او الحساب لعدم قدرته على تقبل الاراء او الطريقة التي ُتكتب بها او التعامل معها".


وختم المركز بيانه بالقول إن "النقطة الثالثة تتمثل في ان المنصات قد وفرّت مجموعة مميزات يمكن استخدامها لتقييد كتابة بعض الكلمات والمصطلحات والرموز التعبيرية في التعليقات وبذلك يمكن الحد من ظهور بعض منها في حساب مُعين بدلاً من غلق التعليقات نهائيا، كما يمكن تحديد التعليقات لفئة محددة من المتابعين او المعجبين".