ايطاليا بعد حكم "الجنائية الدولية": سنعتقل نتنياهو إذا زار أراضينا
السوداني يوجه بتزويد قوات الحدود بالأسلحة الحديثة لضمان أمن جميع الحدود
اللجنة الأمنية: القرار النهائي لرفع حظر التجوال سيعلن بعد الساعة 10 مساءً
الحكيم يرى مذكرتي القبض بحق نتنياهو وغالانت: تلبيةً لمطالب ملايين الأحرار حول العالم
المشهداني: نرحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية اعتبار نتنياهو وغالانت مجرمي حرب
العراق يقدم طلباً لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية لمواجهة تهديدات الكيان الصهيوني
تقرير يكشف كمية طبخ مطاعم بغداد لمادة الأرز: العراقيون يعشقونه
بغداد- ميل
في بلد يعتبر فيه استهلاك الأرز من بين الأعلى في العالم، فإن حب العراقيين العميق لهذه الحبوب الأساسية يتجاوز مجرد الإحصائيات، ويجسد تقليداً ثقافياً متأصلاً في كل جانب من جوانب الحياة اليومية.
وبحسب تقرير لموقع 24 الكردي الناطق باللغة الانكليزية وترجمه "ميل"، فانه ووفقاً لآخر إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ، "يبلغ استهلاك الفرد السنوي من الأرز في العراق حوالي 37 كيلوغراماً، مما يجعله من بين الدول الأولى عالمياً في استهلاك الأرز".
ومع ذلك، تكمن خلف هذه الشخصيات قصة شغف وإخلاص لتقاليد الطهي التي تحدد المطبخ العراقي.
ولملاحظة المودة الشديدة للأرز بين العراقيين، لا يحتاج المرء إلا إلى ملاحظة الروتين اليومي لأفراد مثل شابين تظل شهيتهما النهمة للأرز بلا انقطاع على الرغم من معاناتهما من مرض السكري.
إن التزامهم الثابت بهذه الحبوب المحبوبة يجسد الإقبال الواسع النطاق على الأرز في جميع أنحاء البلاد، حيث يسود باعتباره حجر الزاوية في الوجبات العراقية.
وفي معرض تأمله في هذا التفاني في الطهي، قال أحد المواطنين: "أنا أموت ولا أستطيع الاستغناء عن الأرز. غدائي عبارة عن طبقين من الأرز، وعشاءي هو أيضًا من الأرز، أنا مصاب بمرض السكري، ومع ذلك ما زلت أتناول طبقين من الأرز يوميًا".
وردد آخر هذا الرأي، مؤكدا: "لا أستطيع التخلي عن الأرز. أنا أعاني من مرض السكري. أتناول الأرز في الصباح والمساء وحتى في الليل وفي أي وقت. نأكله بأيدينا وليس بالملاعق".
ويمتد حجم استهلاك الأرز إلى ما هو أبعد من الأسر إلى المطاعم، حيث يلبي الطهاة الطلب النهم على هذه الحبوب المحبوبة.
وكشف حيدر رشيد، أحد الطهاة في بغداد، أن "الأقل مطعم يستهلك ما بين 30 إلى 60 كيلوغراماً من الأرز، بينما يتجاوز الآخرون 100 كيلوغرام يومياً. ونظراً للطلب الهائل، نقدم الآن ستة أنواع من الأرز لتناسب تفضيلات عملائنا".
وشدد الشيف أبو حسن، مردداً آراء رشيد، على مركزية الأرز في المطبخ العراقي، قائلاً: "قد يكون الطعام الغربي بمثابة تساهل في بعض الأحيان، ولكن جوهر وجباتنا يكمن في الأرز مع المرق العراقي، الدولمة، أو أي طبق يحتوي على الأرز ".
وبينما تسلط إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة الضوء على متوسط استهلاك العراق من الأرز، فإن الواقع يفوق مجرد الأرقام.
يجسد الأرز تراثًا ثقافيًا، ويرمز إلى الوحدة والتقاليد والأفراح المشتركة لتناول الطعام الجماعي.
وسواء تم تقديم الأرز في المنازل أو المطاعم، فإنه يتجاوز مكانته باعتباره مجرد عنصر غذائي أساسي، ليصبح شهادة على علاقة الحب الدائمة بين العراقيين وتراثهم الطهوي.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)