العراقيون يصارعون أربعة أوبئة ويتأهبون لوصول الخامس

العراقيون يصارعون أربعة أوبئة ويتأهبون لوصول الخامس

+A -A
  • 6-07-2022, 12:29
  • 245 مشاهدة
  • محليات

بغداد- ميل  

اعلنت السلطات الصحية العراقية انها تخوض مواجهة ضد اربعة اوبئة اصيب بها عراقيون وتراقب وصول الخامس المتمثل بداء جدري القرود مؤشرة تطوراً خطيراً بمرض الكوليرا وارتفاعاً غير مسبوق بإصابات الحمى النزفية، ووجهت تحذيراً شديداً للمواطنين بشأن داء الكلب.


وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر إن وزارة الصحة تواجه حاليا عدة أوبئة منها كوفيد 19" لافتاً إلى أن "الموجة الخامسة من هذه الجائحة تتصاعد بشكل خطير. واوضح أن "من بين الأوبئة أيضاً انتشار الحمى النزفية".. مؤكداً أن "أعداد الحالات المسجلة بالحمى النزفية غير مسبوقة منذ تسعينات القرن الماضي حتى الآن".


واضاف المتحدث الصحي في تصريحات بثتها الوكالة العراقية الرسمية أنه "إضافة الى الكوليرا على الرغم من أن المرض متوطن ولكن هنالك تطور خطير وحالات وفاة وإصابات متصاعدة، إضافة إلى داء الكلب وعلى الرغم من انها محدودة إلا انها تمثل تحد بحاجة الى تثقيف وتوعية".


ودعا المسؤول الصحي كل شخص يتعرض إلى عضة كلب إلى "مراجعة أقرب مؤسسة صحية لأخذ المصل اللازم".. محذراً من أن "المصاب إذا تأخر وكان الكلب مصاباً بالسعار وظهرت الأعراض على الانسان فيكون المرض قاتل بنسبة 100%، وهي رسالة يجب أن يعرفها الجميع وهي مراجعة أقرب مركز صحي قبل ظهور الأعراض لأنه بعد ظهور الاعراض لايمكن للمراكز الصحية ان تعالجه ".


وحذر من أن "المرض الخامس وهو جدري القرود لم يصل بعد الى العراق ولكنه ظهر في لبنان وهي قريبة من العراق".. لافتاً إلى أن "وزارة الصحة تتحسب احتمالية وصوله الى العراق".


ونوه إلى أن "وزارة الصحة لديها نقص في المؤسسات الصحية وفي أعداد الكوادر الطبية وتعمل في ظروف غير اعتيادية وبجهود افراد ملاكاتها الذين وصفهم بالابطال تمكنت من احتواء موجات كورونا الخطرة بفضل تراكمت خبرة كبيرة لدى هذه الملاكات".


وطالب المتحدث باسم الصحة العراقية الجهات الحكومية وغير الحكومية بـ"إسناد الوزارة الصحة لمواجهة هذه الأوبئة..، داعياً وسائل الإعلام إلى "نشر التوعية الصحية".


وأعلنت ادارة البيطرة العراقية انها تعد لمنع حركة الحيوانات بين المحافظات باستثناء التي يحمل أصحابها شهادات صحية لاحتواء إصابات الحمى النزفية.
وقال مدير عام البيطرة ثامر الخفاجي في بيان انه تم اتخاذ سلسلة إجراءات للحد من تزايد الإصابات بالحمى النزفية ولقرب عيد الأضحى وإقبال المواطنين على تقديم الأضاحي منها تحديد أماكن خاصة توضع فيها الحيوانات سواء كانت أبقاراً أو جاموساً أو أغناماً، فضلاً عن رش وتغطيس هذه الحيوانات وضمان نظافة الأماكن ورشها بمبيد مضاد للطفيليات (الدلتا مثرين) بفترة لا تقل عن 14 يوماً قبل الذبح على الأقل، وتزود بشهادة صحية بيطرية تؤيد ذلك على أن تذبح في مجازر رسمية.


واشار الى انه سيتم منع حركة الحيوانات داخل المحافظات أو خارجها، إلا إذا كانت تحمل شهادة صحية بيطرية تؤكد رشها بمادة (الدلتا مثرين) .. منوها الى تشكيل فرق بيطرية تتواجد في أماكن بيع الحيوانات الحية والمجمدة في المحافظات لمتابعة الشروط الواجب توفرها في ما يخص تدقيق الشهادات الحية للحيوانات.


يشار الى ان العراق الذي يواجه موجهة خامسة من الكوليرا حاليا قد سجل منذ تفشي فيروس كورونا على اراضيه في شباط فبراير عام 2020 حوالي مليونين ونصف المليون إصابة، و25231 ألف حالة وفاة، وشهد حتى الأن 5 موجات من كوفيد 19، كان أشدها فتكا الموجة الثالثة فيما كان أكثرها انتشارا الموجة الرابعة. كما سجلت البلاد اكثر من مائتي اصابة بالكوليرا وحالتي وفاة الأولى في كركوك والثانية في بغداد.


ويواجه القطاع الصحي في العراق منذ تسعينات القرن الماضي الكثير من المشكلات بسبب الإهمال وعدم وجود استراتيجيات محددة لتطوير ومساعدة القطاع خاصة أن الكثير من الكوادر الطبية العراقية هاجرت العراق الى دول اخرى وقد استطاعت الحكومة الحالية ان تواجه العديد من الأزمات وتتجاوزها وهناك جهود كبرى بعد إقرار قانون الأمن الغذائي مؤخرا لتطوير القطاع الصحي.


ودعت منظمة الصحة العالمية إلى "تحرك عاجل" للحد من تفشي جدري القرود في أوروبا مع ازدياد عدد المصابين ثلاثة أضعاف منذ أسبوعين في القارة. ودعا المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه في بيان الدول الأوروبية إلى "تكثيف جهودها في الأسابيع والأشهر المقبلة لتجنب توطن جدري القرود في منطقة جغرافية أكبر". مشددا على ضرورة
القيام بتحرك عاجل ومنسق إذا أردنا إحداث تغيير في السباق ضد تفشي المرض".


وأشارت منظمة الصحة الى أن أوروبا سجلت أكثر من 4500 إصابة مؤكدة، أي أكثر بثلاثة أضعاف مما سُجل حتى منتصف حزيران يونيو الماضي اذ يشكل هذا العدد 90% من الإصابات التي أحصيت في العالم منذ منتصف أيار مايو الماضي حين بدأ هذا المرض الذي كان محصوراً بعشر دول إفريقية يتفشى في أوروبا.