تأسيس الجيش العراقي.. ولادة غيرت مجرى التاريخ

بغداد- ميل  

في 6 كانون الثاني 1921، انطلقت أولى خطوات الجيش العراقي، ليكون بداية لتشكيل قوة تحمي سيادة البلاد واستقلالها.

ومع أول فوج حمل إسم "الإمام موسى الكاظم"، بدأ الجنود العراقيون يخطون طريقهم نحو مستقبل عسكري مستقل، ورغم التحديات الكبيرة التي واجهتهم على امتداد أكثر من قرن، أصبح الجيش العراقي رمزًا للقوة والعزة في مواجهة الأزمات التي مر بها العراق.

التأسيس 

في 6 كانون الثاني 1921، كان العراق على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخه العسكري والسياسي، حيث أُعلن عن تأسيس "الجيش العراقي" في بداية لمرحلة مفصلية، حيث بدأ الجيش يتشكل من عناصر عراقية محلية، وسرعان ما اكتسب طابعاً وطنياً.

ومع مرور العقود، بدأ الجيش العراقي يتخذ شكلاً أكثر تنظيماً. فبعد تأسيسه، بدأ بإعداد نفسه للحفاظ على الأمن الداخلي ومواجهة التهديدات الخارجية، وتم تدريب الضباط العراقيين في بريطانيا، ما أتاح لهم فرصة اكتساب مهارات القيادة والتكتيك العسكري، وكانت هذه فترة مليئة بالتحديات، وشهد الجيش تطوراً تدريجياً في بنيته العسكرية. 

في عام 1932، وبضغط من القوى الوطنية، تحقق للعراق استقلاله الرسمي عن بريطانيا وانضم إلى عصبة الأمم، وهذا الاستقلال جاء ليزيد من أهمية الجيش العراقي، الذي أصبح أكثر ارتباطاً بالهوية الوطنية، وبدأت الأيدي العراقية تتسلم دفة قيادة الجيش. 

العهد الملكي 

خلال العهد الملكي، أصبح الجيش العراقي أكثر تنظيماً، وتم تسليحه بأحدث الأسلحة، ووفقاً لأحدث المناهج العسكرية، وأصبح رمزا من رموز الاستقلال، وتطور ليكون دعامة أساسية للملكية العراقية ويعمل تحت إشراف الملك. 

تحول تاريخي 

في 14 تموز 1958، حقق الجيش العراقي أبرز تحول في تاريخه الحديث عندما أطاح بالنظام الملكي وأعلن قيام الجمهورية العراقية. بقيادة عبد الكريم قاسم، في بداية لفصل جديد في تاريخ العراق، حيث أصبح الجيش العراقي أكثر تأثيراً في السياسة.

الجيش سور الوطن الدائم 

وتعد نشأة الجيش العراقي واحدة من الاحدث التاريخية المفصلية في الشرق الأوسط، إذ لم يقتصر دوره على حماية الحدود فحسب، بل امتد ليشكل جزءاً من الهوية الوطنية العراقية ومرآة لتقلبات السياسة الإقليمية والدولية ومناصرا للقضايا العربية.