صحيفة فرنسية: العراق يريد تصدير المحيبس الى العالم كما فعلت البرازيل مع كرة القدم

صحيفة فرنسية: العراق يريد تصدير المحيبس الى العالم كما فعلت البرازيل مع كرة القدم

+A -A
  • 24-03-2025, 16:29
  • 47 مشاهدة
  • محليات / منوعات

بغداد- ميل  


سلطت صحيفة فرانس برس الفرنسية، الضوء على "لعبة المحيبس" في العراق، في حوار مع واحد من اشهر لاعبي المحيبس في البلاد، فيما ركزت على نوايا ابطال المحيبس لتصدير اللعبة الى العالم كما فعلت البرازيل مع كرة القدم.
وبحسب وصف الصحيفة في إحدى الساحات "المفعمة بالحيوية في بغداد"، يهتف الجمهور على إيقاع الطبول، ليس لمباراة كرة قدم، بل للعبة "المحيبس"، وهي لعبة حماسية عمرها قرون من الزمن تجمع العراقيين معاً خلال شهر رمضان.
ونقلت الصحيفة عن جاسم الأسود، بطل المحيبس المخضرم، وهو الآن في أوائل السبعينيات من عمره ورئيس الاتحاد الوطني: "إنها لعبة تراثية، لعبة أجدادنا، والتي توحد جميع العراقيين".
وتضيف الصحيفة: "يقوم شخص من احد الفريقين باخفاء خاتم في يده، بينما يكون لدى قائد الفريق المنافس 10 دقائق فقط لتخمين من يخفيه في راحة يده، وتجمع أكثر من 500 مشجع ولاعب في المدرجات وعلى أرض الملعب لحضور مباراتين، الأولى بين حي الكاظمية في بغداد ومدينة الناصرية في جنوب البلاد، والثانية بين حي المشتل في العاصمة وفريق من مدينة البصرة الساحلية.
تكمل الصحيفة: "كان الجميع يراقبون اللاعبين الأربعين في فريق واحد وهم يتجمعون معًا تحت بطانية لتجنب أعين المتطفلين، ويقررون من سيخفي "المحبس" أو الخاتم الذي يرتديه العديد من الرجال العراقيين، جلس أعضاء الفريق الذي يُخفي الخاتم على الأرض أو الكراسي، ثم بدت عليهم تعابير جدية، أغمض بعضهم أعينهم، بينما ضمّ آخرون أذرعهم أو حتى ضمّوا قبضاتهم، وقرأ قائد الفريق المنافس هذه التعبيرات الوجهية ولغة الجسد بعناية لمحاولة تخمين من كان يحمل الخاتم - قبل النطق بالحكم".
وأضافت: "عندما فشل الفريق الأول في التخمين بشكل صحيح، حصل الفريق الآخر على نقطة وأصبح الجمهور في حالة جنون".
وقال قائد فريق الكاظمية باقر الكاظمي لوكالة فرانس برس "العراقيون يحبون كرة القدم أكثر من أي شيء آخر، ولكن المحيبس يأتي في المرتبة الثانية، إنها في دمائنا"، وأضاف الرجل البالغ من العمر 51 عاما والذي يرتدي جلبابا أسود اللون إنه ورث حبه للعبة من والده.
وعلى الرغم من أن المحيبس تأثرت بعقود من الصراع، بما في ذلك ذروة الحرب بين عامي 2006 و2008 التي اتسمت بالهجمات الانتحارية والاختطاف، إلا أن كاظمي قال إنه وآخرين واصلوا اللعب حتى خلال تلك السنوات المظلمة، وقال إن جائحة فيروس كورونا هي وحدها التي أجبرت اللاعبين على تأجيل هواياتهم.
استذكر مباراةً بين لاعبي حيّ الأعظمية ولاعبي حيّ الكاظمية. كان جسرٌ مغلقٌ منذ سنواتٍ بسبب العنف يفصل بين الحيّين، وتذكر أحمد معلا من البصرة مباراة مع فريق من بغداد استمرت طوال الليل.

وفي بلد يضم نحو 400 فريق، تشهد المسابقات السنوية مشاركة لاعبين من مختلف أنحاء البلاد يتنافسون ضد بعضهم البعض، حيث يتأهل 10 فرق في بغداد وحدها لتمثيل أحياء المدينة المختلفة، وقال بطل المحيبس، أسود، إنه يأمل أن تتوسع اللعبة يوما ما خارج حدود العراق. وأضاف "كما نجحت البرازيل في نشر كرة القدم، فإننا سننقل هذه اللعبة إلى العالم أجمع".