التنحيف في رمضان.. اخصائي يحذر من مادة بـ"شاي الرشاقة"

التنحيف في رمضان.. اخصائي يحذر من مادة بـ"شاي الرشاقة"

+A -A
  • 2-04-2023, 21:20
  • 124 مشاهدة
  • منوعات

بغداد- ميل  
تغزو إعلانات التنحيف وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات الهواتف المحمولة خلال الصيام في شهر رمضان، ويبحث البعض عن سبل لتنحيف جسمه وخسارة الوزن الزائد أو السمنة لديه، فتعدد الطرق المعروضة أمامه للوصول إلى مبتغاه، ويوفر له الإنترنت والإعلانات الكثير من المنتجات مثل "شاي الرشاقة" أو "التخسيس".
وكثر الحديث عن هذه النوعيات من الشاي المستخدمة للتنحيف خصوصا خلال رمضان، فكثر يعتقدون أنهم بشرب الشاي يمكنهم خسارة وزنهم.
إلا أن "الشاي ليس وسيلة لتنحيف الجسم"، بحسب ما أكدته الاختصاصية الغذائية، هند دخيل عبود.
وأوضحت عبود أنه عادة عندما يحصل الجسم على كميات من السوائل، ومنها الشاي، يأكل بعدها الشخص كمية طعام أقل، ومن الممكن أن يساهم ذلك في التنحيف.
ونبهت أن هناك عدة أنواع من الشاي التي قد يكون ضررها أكبر من نفعها، مثل:
الشاي الأسود الذي يحتوي على قدر مرتفع من الكافيين، ولا يجوز شربه بكثرة، خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مشكلات بالقلب
أما الشاي الأخضر، فهو جيد، لكنه يحتوي على الفيتامين ك الذي يجمد الدم، ويضر بالأشخاص الذين يحتاجون إلى أدوية سيلان الدم، في حال تناولوه بكمية زائدة
وذكرت أن الشاي مدر للبول مثل القهوة، لذلك لا يصنف ضمن السوائل التي تبقى بالجسم، بل يخسر الجسم كمية من المياه.
وشددت على وجوب شربه باعتدال.
وفي حين أوضحت أن البعض يعتبر الشاي من وسائل تنحيف الجسم، كونه يخفف من كمية الطعام التي يتناولها الفرد، خصوصا عندما يستبدل تناول وجبة معينة بشرب كوب من الشاي، حذرت من أنواع شاي تباع على أنها تنحف الجسم، لكنها تحتوي على مادة اسمها senna.
وشددت على أن هذه المادة ممكن أن تكون خطرة جدا، وتضر بالأمعاء.
ومن انعكاساتها أنه بدلا من امتصاص الجسم للغذاء الموجود في الطعام، يتم إخراجه من الجسم بالإسهال، وتاليا ينحف الشخص من سوء التغذية، حسب عبود.
وقالت إن الشاي الذي يباع على أنه للتنحيف يحتوي على هذه المادة الخطرة التي لا تساهم في تنحيف الجسم بشكل صحيح، وتفقده الغذاء جراء الإسهال وتضر بالأمعاء.
وهذه المادة تستخدم في عقار لعلاج الإمساك أو ولإفراغ الأمعاء الغليظة قبل العمليات الجراحية.
السوائل في رمضان
من جهتها نصحت الاختصاصية في مجال التغذية، جويل فرحة، في حديث لموقع "الحرة"، بشرب الأعشاب والمشروبات الخالية من الكافيين، قبل الإفطار وبعده، وذلك لمنع الجسم من خسارة المياه، خصوصا خلال الطقس الحار.
وأوضحت أن الشاي الأخضر مضاد تأكسد أيضا، لذلك هو المفضل والصحي أكثر خلال رمضان، ويبطئ من امتصاص الكافيين في الجسم.
وأكدت فرحة أن شرب المياه هو الأفضل خلال رمضان، كون المياه تحافظ على حرارة الجسم وتساهم في عملية الهضم.
وعن الطرق الأمثل لخسارة الوزن قالت عبود، في تقرير سابق لموقع "الحرة"، إن الأمر يعالج بطرق عدة، منها النظام الغذائي الصحي اللجوء إلى الاختصاصيين في مجال التغذية وأحيانا بالعمليات الجراحية، ومن الضروري الإشارة إلى عدم وجوب تناول أدوية السمنة من دون متابعة ووصفة طبيب.
ودائما يترتب أن تتزامن العملية الجراحية أو الأدوية مع تحسين نمط الحياة، المرتكزة على كمية ونوعية الطعام، والحركة اليومية، إضافة إلى كمية جيدة من الشرب والنوم، لأن من دون تحسين نوعية الحياة يعود الجسم إلى السمنة بعد وقت من العملية أو توقف تناول الأدوية، وفق عبود.
وأضافت أن من أخطار عدم اتباع نظام غذائي متوازن والسليم، أن يتراجع وزن الشخص لكن من خلال تناقص الكتلة العضلية.
وكي يتجنب الأشخاص السمنة أو معالجة أنفسهم منها يجب الانتباه إلى أن الأمر لا يقتصر على الطعام والحركة فحسب، بل أيضا العوامل الجينية والبيئية والهرمونية التي تلعب دورا أساسيا.
وتاليا، تكون الطرق الأنسب لخسارة الوزن الزائد:
اتباع نظام حياتي سليم يرتكز على تجنب سوء التغذية، وتنويع الطعام بالبروتينات الجيدة والنشويات والدهون غير المشبعة والمعادن والفيتامينات، والسوائل ضرورية جدا
النوم من 7 إلى 8 ساعات، لأن قلة النوم تزيد من البدانة.
زيادة الحركة من اتباع نظام حياتي سليم قائم على المشي أقله 7 آلاف إلى 10 آلاف خطوة يوميا.
تناول الفواكه والابتعاد عن الحلويات.
الابتعاد عن التدخين والنرجيلة، لأن هذا النمط من الحياة يحفز قلة الحركة والنمط الغذائي غير السليم.