بشرى للمصابين بالزهايمر.. علاج ثوري يكافح المرض
بغداد- ميل
نال عقار جديد ضد مرض الزهايمر الإشادة بوصفه "نقطة تحول في مكافحة المرض"، بعدما اتضح أنه يبطئ وتيرة التدهور المعرفي المرتبط به بنحو الثلث.
وتم تطوير الدواء الجديد من قبل شركة الأدوية الأميركية العملاقة "إلاي ليلي"، وقد أُطلق عليه اسم "دونانيماب"، وهو عبارة عن علاج بالأجسام المضادة، يستهدف بروتيناً يسمى "بيتا أميلويد"، يمكن أن يتراكم في فراغات بين خلايا الدماغ ويؤدي إلى تكوين لويحات تعد واحدة من السمات المميزة لمرض ألزهايمر. ويعمل الدواء عن طريق الارتباط بالأميلويد وإزالته من الدماغ.
ويعمل الدواء بشكل سريع ويمكنه إزالة ما يقرب من 90 في المائة من لويحات الأميلويد من الدماغ، وفقاً لبيانات من تجربة إكلينيكية صدرت حديثا.
ويبدو أن إزالة البروتين السام مبكراً بما يكفي يقلل الضرر الذي يلحق بالدماغ ويبطئ معدل التدهور المعرفي.
وشارك 1734 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 60 و85 عاماً، مصابون بأشكال مبكرة من الزهايمر، في المرحلة التجريبية لعقار "دونانيماب".
وتلقت نصف العينة جرعة شهرية من العقار الجديد، بينما حصل النصف الآخر على دواء وهمي، وذلك على مدار 18 شهراً.
وأكد العلماء أن الدواء أبطأ من تطور المرض بنسبة من 20 إلى 30 في المائة.
ويتم إعطاء "دونانيماب" عن طريق الحقن في الوريد مرة كل 4 أسابيع.
ويحتاج المرضى إلى إجراء فحوصات دورية للدماغ لمراقبة الآثار الجانبية المحتملة، بما في ذلك تورم الدماغ والنزيف.
وتنتهي هذه الآثار الجانبية في الغالب من تلقاء نفسها، ولكن في حالات نادرة يمكن أن تكون قاتلة.
ويقول العلماء إن الدواء يكون أكثر تأثيراً على المرضى الذين يعانون من المرض في مراحله الأولى والذين لديهم مستويات منخفضة من بروتين سام آخر يسمى "تاو" في أدمغتهم.
ويتراكم بروتين الأميلويد بين خلايا الدماغ، ولكن عندما تصل لويحات هذا البروتين إلى مستوى معين، يبدو أنها تساعد في تكوين بروتين تاو داخل الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تلف أكثر خطورة في الدماغ.
ويعمل "دونانيماب" بنفس طريقة عقار آخر يدعى وهو علاج بالأجسام المضادة يستهدف الأميلويد، واحتل عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم عندما ثبت أنه يبطئ المرض.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)