اكتشاف أصغر نجم حتى الآن!

اكتشاف أصغر نجم حتى الآن!

+A -A
  • 25-02-2024, 14:46
  • 51 مشاهدة
  • منوعات

بغداد- ميل  

اكتشف علماء الفلك نظاما ثنائيا غير عادي، حيث يدور "نجم ميت"، حول رفيقه الصغير شديد الحرارة بسرعة كبيرة لدرجة أنه يضغط ما يقارب 72 عاما في يوم أرضي واحد فقط.

ورصد النظام الثنائي المسمى TMTS J0526 من قبل فريق من جامعة تسينغهوا باستخدام تلسكوب جامعة تسينغهوا-ما هواتينغ للمسح (TMTS)، ويقع على بعد نحو 2760 سنة ضوئية من الأرض.

ويحتوي TMTS J0526 على "نجم ميت"، أو كما يعرف باسم قزم أبيض، غني بالكربون والأكسجين وتبلغ كتلته نحو 74% من كتلة الشمس. وهو يدور حول نجم قزم ساخن يطلق عليه اسم TMTS J0526B، تبلغ كتلته نحو ثلث كتلة نجمنا، ويبلغ عرضه نحو 7 أضعاف عرض الأرض فقط، ما يجعله أصغر من المشتري وزحل، وواحد من أصغر النجوم التي شوهدت على الإطلاق من حيث الحجم.

ووفقا للعلماء من جامعة تسينغهوا في الصين الذين قادوا الفريق الدولي من الصين وأستراليا وأوروبا والولايات المتحدة، والذي توصل إلى هذا الاكتشاف، فإن عناصر نظام TMTS J0526 تكمل مدارا واحدا كل 20.5 دقيقة تقريبا. وهذا يجعله محطما للأرقام القياسية لهذا النوع من الثنائيات، في حين ما يزال يعد بطيئا مقارنة بنظام HM Cancri الذي يحتوي على قزمين أبيضين يكملان مدارا واحدا كل 5.4 دقيقة تقريبا.

وبفضل غلافه الجوي الهيدروجيني الرقيق، فإن النجم الصغير TMTS J0526B أكبر حجما وأكثر وضوحا من رفيقه القزم الأبيض المسمى TMTS J0526A، ويضيء بشكل ملحوظ.

وبحسب علماء الفلك، فإن القزم الأبيض قادر على تشويه النجم الصغير إلى شكل إهليلجي من خلال تأثير الجاذبية الكبير حيث يدور الاثنان بسرعة حول بعضهما البعض.

ولا يعد اكتشاف TMTS J0526 مهما فقط بسبب فترته المدارية القصيرة بشكل لا يصدق، ولكن أيضا لأنه يمكن أن يساعد على تفسير كيفية ولادة مثل هذه النجوم القزمة الصغيرة في البداية.

وتولد الأقزام البيضاء عندما تستنفد النجوم التي بحجم الشمس تقريبا إمدادات الهيدروجين الموجودة في نواتها، ولا تستطيع بعد ذلك دعم نفسها ضد الضغط الداخلي لجاذبيتها.

وينتج عن ذلك انهيار النوى النجمية مع انتشار الطبقات الخارجية للنجوم، حيث ما يزال الاندماج النووي مستمرا، إلى الخارج.

وتقوم العملية أولا بتحويل النجوم إلى عمالقة حمراء، ثم تبرد الأجسام لتترك وراءها أقزاما بيضاء محاطة بأغلفة من الغاز والغبار.

وتمثل هذه الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Astronomy، تقدما كبيرا في سعي العلماء لفهم أسرار الكون، وتسليط الضوء على العمليات المعقدة التي تحكم حياة النجوم وموتها.