أول حامل لشريحة إيلون ماسك في دماغه يدفع الثمن
بغداد- ميل
في أواخر يناير/ كانون الثاني 2024 أعلن إيلون ماسك، العقل المدبر لشركة "نيورالينك"، عن نجاح زراعة شريحة دماغية تطورها شركته في أول مريض بشري، تفاعل العالم مع الخبر حيث تصدرت شريحة إيلون ماسك عناوين الصحف العالمية، مسلطة الضوء على تعافي المريض بشكل مثير للإعجاب، الذي استطاع بفضل التقنية الجديدة التحكم في فأرة الكمبيوتر بمجرد التفكير.
إلا أن هذه الشريحة بدأت تعطي علامات سلبية مع مرور الوقت، وذلك بعد زراعتها على أول دماغ بشري.
بعد مرور نحو أربعة أشهر على الإعلان الذي أبهر العالم، والذي يخص نجاح أول زراعة شريحة دماغية، كشفت شركة "نيورالينك" التي يمتلكها إيلون ماسك في مدونة نشرتها بتاريخ 7 مايو/ أيار 2024، عن تعثرات غير متوقعة في العملية.
إذ أفادت الشركة بأن نولاند أربو، المريض الذي خضع للعملية، يواجه مشكلات في نقل البيانات من دماغه بسبب خروج عدد من خيوط الزرع.
تتجلى المعضلة في فقدان بيانات مهمة جراء هذه الحادثة، ولم تفصح "نيورالينك" عن الأسباب المباشرة لهذا التراجع. وفق مصادر مقربة، يُعتقد أن استرواح الرأس، وهي حالة تراكم الهواء داخل الجمجمة والذي قد يكون نجم عن الجراحة، أسهم في هذا التطور.
ورغم العواقب غير المتوقعة، لا تزال حالة أربو -الشخص الذي قام بزرع الشريحة- المصاب بشلل رباعي منذ 2016 إثر حادث غوص، خارج دائرة الخطر. ومع ذلك، أشارت تقارير من "وول ستريت جورنال" إلى أن الخبراء يدرسون إمكانية إزالة الزراعة لمنع تعقيدات إضافية.
واستجابةً لهذا الخطأ غير المتوقع أعلنت الشركة عن تحديثات لخوارزمياتها، ما أسفر عن تحسينات ملحوظة في معدل نقل البيانات الدماغية، أو ما يعرف علمياً بـ "bits per second". وفقاً لمحللين في مجال التكنولوجيا، تعكس هذه التحسينات تقدماً مهماً في مجال واجهات الدماغ-الحاسوب، رغم التحديات الفنية التي لا تزال قائمة.
في تظاهرة مدهشة لقدرات هذه التكنولوجيا، نظمت "نيورالينك" عرضاً حياً لأربو وهو يلعب الشطرنج، مما يشير إلى إمكانيات واسعة حتى في ظل الصعوبات. وأكثر من ذلك، في ليلة السبت الماضية، قام أربو ببث مباشر على منصة "إكس"، حيث استعرض قدرته على التحكم في جهاز الكمبيوتر والمشاركة في الألعاب، مما يعزز من رؤية الشركة نحو مستقبل تكنولوجي يتيح تواصل العقل البشري بالآلة بصورة غير مسبوقة.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)