الجزائر ..الجيش يسقط طائرة استطلاع مسيرة بعد اقتحامها المجال الجوي
اعتقال منفذ هجوم احتفالية عيد اكيتو في دهوك
اعتقال منفذ هجوم احتفالية عيد اكيتو في دهوك
روسيا تعقد اجتماعا لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا
روسيا تعقد اجتماعا لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا
سوريا .. انقطاع تام للتيار الكهربائي بسبب خلل فني
سوريا .. انقطاع تام للتيار الكهربائي بسبب خلل فني
تأكيد من رئيس الجمهورية على الاسراع بتشكيل حكومة كردستان
الصين: التعاون بين بكين وموسكو ليس موجها ضد أي طرف
الخطوط الجوية تفتح تحقيقًا بهبوط رحلة في مطار بغداد بدلًا من النجف
غير متوقع.. اكتشاف الموطن الحقيقي للشعر الأشقر
بغداد- ميل
كشفت دراسات أجراها عالم الوراثة الشهير ديفيد رايش أصول الشعر الأشقر الذي محل نقاش بين العلماء، وسلطت الضوء على المنبع الحقيقي للشقراوات.
ويشير رايش إلى أن أصول الشعر الأشقر تعود إلى منطقة غير متوقعة وجميلة من العالم: المناطق الشمالية القديمة من أوراسيا في سيبيريا.
ووفقا للدراسة الرائدة التي نشرتها مجلة "ساينس"، يمكن تتبع الجذور الجينية للشعر الأشقر إلى مجموعة سكانية عاشت في المساحات الشاسعة المغطاة بالثلوج في سيبيريا والمناطق المحيطة بها منذ آلاف السنين. وهذه النتائج تتحدى المعتقدات الراسخة حول تطور الصفات الجسدية، وتسلط الضوء على فصل أقل شهرة من تاريخ البشرية القديم.
وقضى الدكتور رايش، أستاذ الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد، جزءا كبيرا من مسيرته في رسم الخريطة الجينية لتاريخ السكان البشريين. وكشفت أبحاثه تفاصيل رائعة حول أنماط الهجرة القديمة والصفات الجينية التي تحدد المجموعات العرقية المختلفة. ومن بين اكتشافاته البارزة العلاقة بين الشعر الأشقر وسكان شمال أوراسيا.
وقام الدكتور رايش وفريقه بتحليل الجينومات الخاصة بالبشر القدامى من مجموعة واسعة من المناطق الجغرافية، مع تركيز خاص على تلك القادمة من سيبيريا. تشير النتائج إلى أن أول الأشخاص الذين امتلكوا شعرا أشقر قد ظهروا من مجموعة من "الصيادين-الجامعين" الذين عاشوا في المناطق الشمالية الباردة التي تعرف الآن بسيبيريا والمناطق المحيطة بها، وهي عملية بدأت منذ أكثر من 10 آلاف عام.
وتكشف الدراسة أن هذه المجموعات السكانية القديمة كانت تحمل متغيرات جينية محددة مرتبطة مباشرة بلون الشعر والبشرة الفاتحين. ومن المرجح أن هذه الصفات تطورت كنوع من التكيف مع فصول الشتاء الطويلة والمظلمة في المنطقة، حيث كانت البشرة الفاتحة مفيدة لامتصاص المزيد من أشعة الشمس وتصنيع فيتامين د الضروري.
وتشير أبحاث الدكتور رايش إلى أن ظهور الشعر الفاتح لدى هذه المجموعات لم يكن مجرد طفرة جينية عشوائية. بل كان وجود الشعر الأشقر لدى سكان سيبيريا القدماء يوفر ميزة تطورية فريدة. ونظرا لندرة أشعة الشمس في أشهر الشتاء في المنطقة، كان لون الشعر الفاتح والبشرة الفاتحة يساعدان البشر الأوائل على التكيف مع البيئات القاسية التي كانت تفتقر إلى أشعة الشمس.
وترتبط ظاهرة التصبغ الفاتح أيضا بتكيف يعرف باسم "تنوع السمات" وفي علم الوراثة، يشير هذا المصطلح إلى التغير التدريجي في صفات أو جينات معينة عبر مناطق جغرافية مختلفة.
ومن الناحية الجينية، ينتج الشعر الأشقر عن طفرات محددة في جين MC1R، وهو جين معروف بدوره في تحديد تصبغ البشر. وبينما يمكن لجينات أخرى أن تؤثر على لون الشعر، تعد طفرات MC1R من بين الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بالألوان الفاتحة.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)