البابا فرنسيس يوجه رسالة الى الجميع من المستشفى
السوداني يوافق على منح المشجعين الكويتيين فيزا مجانية لدخول العراق
الحوثيون: استهدفنا حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" الامريكية في البحر الأحمر
النقل: ارتفاع أعداد الطائرات العابرة للأجواء العراقية إلى 650 طائرة يومياً
دراسة: الالتزام بنظام غذائي صحي يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف
شيخ الأزهر يدعو للحوار بين الأديان لإنقاذ البشرية
بعد ضرب الحوثيين.. واشنطن تحذر طهران: طفح الكيل
بارزاني: اجتماعي مع بافل طالباني كان "إيجابياً للغاية"
أمانة بغداد: البسطات على الأرصفة مقبولة بشرط أن لا تتجاوز مساحتها مترين
العراق وتركيا يبحثان تمديد عقد أنبوب جيهان لنقل النفط
ما المدة المثالية للنوم خلال النهار؟
بغداد- ميل
يلجأ الكثير من الناس إلى النوم ظهراً وهو ما يُسمى "القيلولة"، فيما يتزايد الجدل في الأوساط الطبية والعلمية حول ما إذا كان النوم خلال النهار مفيدا للجسم أم لا، وما هي المدة المثالية للنوم خلال النهار.
وأفرد موقع "بي سايكولوجي توداي" تقريراً مطولاً لمناقشة ما إذا كان نوم "القيلولة" مفيدا للدماغ أم ضارا، وخلص إلى أنه مفيد في بعض الأحيان لكنه ضار في أحيان أخرى، بل قد يُصبح قاتلاً لصاحبه في حال الإسراف بالنوم نهاراً.
وبحسب التقرير فإنه "من الثابت أن الأشخاص الذين يشعرون بالنعاس أو يعانون من الحرمان من النوم يفكرون بشكل أقل وضوحاً، وهذا يفسر لماذا يمكن للقيلولة أن تُحسّن بشكل فوري بعض مقاييس وظائف الدماغ".
وبحسب دراسة أُجريت عام 2021، فقد ثبت ارتباط قيلولة بعد الظهر لمدة ساعة تقريباً بتحسن الوظيفة الإدراكية، وخاصة اليقظة. وخلص تحليل آخر إلى أن قيلولة نهارية لمدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة تُفيد بشكل كبير الأداء الإدراكي لدى الأشخاص الذين ناموا ليلة نوم طبيعية أو حُرموا من النوم جزئياً في الليلة السابقة.
ووجدت دراسة نُشرت عام 2019 في مجلة Sleep أنه، مقارنةً بتكرار المعلومات، فإن التعلم قبل القيلولة وبعدها عزز الذاكرة لمدة أسبوع بعد التعلم الأولي. ووجدت دراسة نُشرت عام 2022 وشملت أكثر من 4000 شخص أن من يقيلون بعد الظهر لأقل من 30 دقيقة يتمتعون بإدراك عام أفضل مقارنةً بمن لا يقيلون أو يقيلون لفترة أطول. كما خلصت ورقة بحثية نُشرت عام 2023 إلى أن القيلولة النهارية مرتبطة بحجم دماغ أكبر.
لكنّ تقرير "بي سايكولوجي توداي" قال إن بعض البيانات تشير إلى أن القيلولة الطويلة تحديداً قد تؤدي إلى مشاكل قد تُلحق الضرر بصحة الدماغ، ففي دراسة أُجريت عام 2016 تبين أن القيلولة التي تزيد عن 60 دقيقة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 50 بالمئة، كما تشير أبحاث أخرى إلى أن القيلولة الطويلة والمتكررة تؤدي الى ارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ويقول العلماء -بحسب ما نقله التقرير- إن ارتفاع وتيرة القيلولة يرتبط بمشاكل الصحة العقلية، وخاصة الاكتئاب، وقد يُعزى ذلك جزئياً إلى وجود علاقة بين قلة النوم ليلاً وتدهور الصحة العقلية. ومن الاعتبارات الرئيسية الأخرى أن الصلة بين القيلولة والاكتئاب قد تكون انعكاساً لأعراض الاكتئاب أو التغيرات الدماغية الكامنة التي تُؤدي إلى التعب والقيلولة، وليس العكس.
ويوصي التقرير بضرورة عدم استبدال النوم الجيد بالقيلولة، حيث إن "من أكبر مساوئ القيلولة الميل إلى استخدامها بدلاً من التركيز على جودة النوم ليلاً، فإذا كنت تستيقظ متعباً، أو تعتمد بشكل كبير على الكافيين، أو تعاني من مشاكل أخرى متعلقة بالنوم، فامنح الأولوية لفهم هذه الأعراض بدلاً من التركيز على القيلولة فقط"، بحسب ما جاء في التقرير.
كما يوصي التقرير بأن تكون القيلولة قصيرة، حيث تشير الأبحاث إلى فائدة تقصير مدة القيلولة إلى 30 دقيقة أو أقل، لأن القيلولة الطويلة قد تؤثر على النوم ليلاً وذلك لأنها تقلل النعاس.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)