"نملة الجحيم" تذهل الإنسان بعد اختباء دام 113 مليون سنة

"نملة الجحيم" تذهل الإنسان بعد اختباء دام 113 مليون سنة

+A -A
  • أمس, 14:20
  • 43 مشاهدة
  • منوعات

بغداد- ميل  

حدَّد العلماء تفاصيل بقايا متحجِّرة لأقدم نملة معروفة، وهي حشرة مجنّحة ذات فكين مُخيفين يُشبهان المنجل، عاشت قبل نحو 113 مليون سنة في عصر الديناصورات، ووُجدت محفوظةً في حجر جيري عُثر عليه في شمال شرقي البرازيل.

ووفق "رويترز"، ينتمي هذا النوع المعروف باسم "فولكانيدريس كراتينسيس" إلى فصيلة يُطلَق عليها اسم "نمل الجحيم"، نظراً إلى أنّ لها فكين مظهرهما مخيف، كانت منتشرة على نطاق جغرافي واسع خلال العصر الطباشيري، لكنها لم تعد موجودةً اليوم.

وكانت "فولكانيدريس"، وهي نملة متوسّطة الحجم يصل طولها إلى نحو 1.35 سنتيمتر، تمتلك فكين متخصّصين جداً، يمكّناها من تثبيت فريستها أو تمزيقها. ومثل بعض أنواع النمل التي تعيش اليوم، كانت لنوع "فولكانيدريس" أجنحة، ويبدو أنه كان قادراً على الطيران. كما كانت له أداة لدغ متطوّرة تُشبه أداة الدبور.

وقال خبير الحشرات أندرسون لبيكو، من متحف علم الحيوان بجامعة ساو باولو، والذي ترأس فريق معدّي دراسة بشأن الاكتشاف، نُشرت هذا الأسبوع في مجلة "كارنت بيولوجي"، "إذا لم يكن مَن يقوم بالتدقيق خبيراً، فمن المُحتمل أن يحدث خلطٌ بين هذا النوع، وبين الدبور". 

وأضاف لبيكو، "من المحتمل أنّ (نمل فولكانيدريس) كان يستخدم فكيه للتعامل مع فرائسه بطريقة معيّنة". 

ويزيد عمر الحفرية بنحو 13 مليون سنة على أقدم أنواع النمل المعروفة سابقاً، التي اكتُشفت في فرنسا وميانمار.

وأشار لبيكو إلى أن "هيكل فولكانيدريس محفوظ بشكل جيد جداً في الحجر الجيري، الذي عُثر عيه قبل عقود في البرازيل، على الأرجح في ثمانينات القرن الماضي أو تسعيناته. وجرى حفظ الحجر الجيري ضمن مجموعة خاصة قبل التبرّع به لمتحف ساو باولو قبل نحو 5 سنوات".