ثعبان نادر برأسين يتحدى العلماء

بغداد- ميل  

بلغ كاليفورنيا كينغسنيك ذو الرأسين، المسمى "زيك وأنجل"، أكثر من ستة أشهر من العمر، وهو إنجاز ملحوظ نظرا لمعدلات الوفاة العالية لدى الحيوانات التي تعاني من تشوهات خلقية مثل تعدد الرؤوس.

وتم الكشف عن الثعبان للجمهور في 26 مارس الماضي، مصحوبا بصور وأشعة سينية توضح تركيبته الفريدة.

ويملك الثعبان رأسين ملتحمين علىواحد ويشارك مجموعة واحدة من الأعضاء الداخلية، بما في ذلك القلب والجهاز الهضمي. ويبدو أن كلا الرأسين يتحكمان في الجسم جزئيا، لكن رأس أنجل يهيمن على الحركة، وربما يعود ذلك إلى اختلافات في الاتصال العصبي بالحبل الشوكي. وهذا التحكم المزدوج يزيد من تعقيد رعايته وجذب اهتمام العلماء وهواة الزواحف.

ونجح أنجل في تعلم الأكل، بينما يبدو أن زيك يعاني من مشكلة في المريء تمنعه من البلع، لكنه لا يزال يستجيب للمحفزات. ويحدث هذا النوع من التضاعف القحفي نتيجة انقسام جنيني غير مكتمل، وهو أمر نادر جدا، بحسب ما أكده العلماء في مركز "إيست باي فيفاريوم" في بيركلي. 

وأعرب أليكس بلانشارد، مالك الفيفاريوم، عن تفاؤله الحذر، مشيرا إلى أن ثعابين الكينغسنيك العادية تعيش بين 20 و30 سنة. وحالة الثعبان ذو الرأسين مستقرة الآن بفضل المراقبة المستمرة والرعاية البيطرية والبيئة التي يتواجد بها والمدروسة بعناية. وعلى الرغم من عدم الكشف عن نظامه الغذائي الدقيق، من المرجح أنه يتغذى على القوارض الصغيرة.

وسيبقى زيك وأنجل في الفيفاريوم كجزء من المعرض دون عرضهما للبيع، حيث جذب الثعبان الفريد الزوار وخبراء علم الزواحف على حد سواء.

ويقول بلانشارد إن الفيفاريوم يوازن بين اهتمام الجمهور ورفاهية الحيوان لضمان عدم إزعاج بيئته.

وأثار هذا الثعبان اهتمام المجتمع العلمي في مجالات علم الأجنة والوراثة التطويرية، ورغم عدم الإعلان عن دراسات إضافية، توفر الصور المشتركة رؤى قيمة لتركيبته العظمية الملتحمة. وبحسب العلماء فإن بقاء زيك وأنجل على قيد الحياة يثير تساؤلات مثيرة حول بيولوجيا التطور وقدرة الكائنات على التحمل في مواجهة ظروف خلقية نادرة.