جهاز المخابرات يعلن تفكيك شبكة إجرامية حاولت الإخلال بالأمن العام
رئيس أركان الجيش يوجه بإعادة توزيع طلاب دورة 89 ضمن الرقعة الجغرافية
محافظة بغداد: سجلنا أكثر من 400 ألف متقدم على تعيينات العقود
الحكيم: الانتخابات المقبلة مصيرية وتوازي في أهميتها انتخابات 2005 التي أسست الديمقراطية
السوداني ورشيد يؤكدان ضرورة إيجاد حلول جذرية للالتزامات المالية بين بغداد وكردستان
حماس تعلن تسليم ردها على مقترح المبعوث الأميركي للوسطاء
دراسة تحذر من قيلولة الظهيرة: خطر خفي
العراق يعلن تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة
ألمانيا تعتبر مضاعفة الرسوم الجمركية تصعيد جديد بالنزاع التجاري
بريطانيا تبدأ حظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام
بروتوكول علاجي جديد يحقق الشفاء التام من السرطان
بغداد- ميل
في طفرة طبية غير مسبوقة، نجح باحثون بريطانيون في تطوير بروتوكول علاجي جديد لسرطان الثدي الوراثي يحقق نسبة شفاء كاملة بين المشاركات في التجربة السريرية.
هذا الإنجاز العلمي البارز جاء نتيجة تعديل بسيط لكنه بالغ الأهمية في توقيت إعطاء الأدوية، ما فتح آفاقا جديدة في مكافحة أحد أكثر أنواع السرطان شراسة.
وركزت الدراسة التي قادها فريق من مستشفى أدينبروكس التابع لجامعة كامبريدج، على حالات سرطان الثدي الناتجة عن الطفرات الجينية BRCA1 وBRCA2، وهي نفس الطفرات التي دفعت الممثلة أنجلينا جولي لإجراء عملية استئصال وقائي عام 2013، ما جعل الطفرة تشتهر باسم "طفرة أنجلينا جولي".
واعتمدت التجربة التي شملت 84 مريضة من 23 مركزا طبيا بريطانيا، على إعطاء العلاج الكيميائي متبوعا بعقار "أولاباريب" الموجه مع ترك فاصل زمني مدته 48 ساعة بينهما.
وهذا التوقيت الدقيق أثبت أنه العامل الحاسم في النتائج المذهلة، حيث سمح لنخاع العظم بالتعافي من آثار العلاج الكيميائي بينما ظلت الخلايا السرطانية عرضة لتأثير العقار الموجه. وكشفت النتائج التي نشرتها مجلة Nature Communications أنه بعد ثلاث سنوات من المتابعة، لم تسجل سوى حالة انتكاسة واحدة بين 39 مريضة تلقين البروتوكول الجديد، بينما حققت المجموعة نسبة بقاء كاملة بنسبة 100%. وللمقارنة، بلغ معدل البقاء في المجموعة الضابطة - التي تلقت العلاج الكيميائي التقليدي دون إضافة "أولاباريب" - 88% بعد ثلاث سنوات.
وهذه الفروق الواضحة تبرز الأهمية السريرية للنهج الجديد الذي قد يشكل نقلة نوعية في علاج هذه الأنواع العدوانية من السرطان.
وما يزيد من أهمية هذا الاكتشاف هو إمكانية تطبيقه على أنواع أخرى من السرطانات المرتبطة بطفرات جينية مماثلة في BRCA، مثل بعض سرطانات المبيض والبروستات والبنكرياس.
كما أن النظام العلاجي الجديد يحمل بعدا اقتصاديا مهما، حيث تقلص مدة استخدام عقار "أولاباريب" المكلف من 12 شهرا بعد الجراحة إلى 12 أسبوعا قبلها، ما قد يوفر ملايين الدولارات على أنظمة الرعاية الصحية.
ويصف البروفيسور جان أبراهام، رئيس الفريق البحثي، النتائج بأنها "نادرة وغير مسبوقة" في مجال علاج هذه الأنواع العدوانية من السرطان. ويشير إلى أن الفكرة الثورية جاءت من محادثة عابرة مع باحث من شركة "أسترازينيكا"، ما يبرز أهمية التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)