دراسة: حليب الأم يضبط الساعة البيولوجية للرضيع

دراسة: حليب الأم يضبط الساعة البيولوجية للرضيع

+A -A
  • أمس, 18:04
  • 38 مشاهدة
  • منوعات

بغداد- ميل 
أجرى باحثون تحقيقاً حول عينات من حليب الأم المعصور المأخوذة خلال أوقات مختلفة من اليوم، ووجدوا أن الإشارات البيولوجية تختلف في تركيز حليب الأم على مدار 24 ساعة.
وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة روتجرز، يُرسل حليب الأم مجموعة متنوعة من الإشارات من الأم إلى الرضيع، بما في ذلك إشارات يُعتقد أنها تؤثر على إيقاعات الساعة البيولوجية للطفل.
وقالت الدكتورة ميليسا وورتمان، الباحثة الرئيسية: "لاحظنا اختلافات في تركيزات المكونات النشطة بيولوجياً في حليب الأم تبعاً للوقت من اليوم، ما يؤكد أن حليب الأم غذاء ديناميكي. يجب مراعاة وقت إرضاع الرضيع عند استخدام حليب الأم المعصور".
وأضافت: "يُعد توقيت هذه الإشارات بالغ الأهمية في المراحل المبكرة من الحياة، عندما تكون الساعة البيولوجية الداخلية للرضيع لا تزال في طور النضج".
ووفق "مديكال إكسبريس"، أخذ الباحثون عينات من حليب الأم سعة 10 مل من 21 مشاركة في الساعة 6 صباحاً، و12 ظهراً، و6 مساءً، و12 منتصف الليل في يومين مختلفين، بفارق شهر تقريباً.
وقدّمت 17 مشاركة أخرى عينات مأخوذة في نفس الأوقات، ما أدى إلى تضمين 236 عينة في التحليل.
وفُحصت العينات لقياس مستويات هرمونات: الميلاتونين والكورتيزول والأوكسيتوسين، إضافة إلى الغلوبولين المناعي أ (IgA)، وهو بروتين مضاد يُشكل جزءًا من الجهاز المناعي، واللاكتوفيرين، وهو بروتين موجود في الحليب.
ويشارك الميلاتونين والكورتيزول في تنظيم الساعة البيولوجية، بينما تؤثر المكونات الأخرى التي فُحصت على نمو الأمعاء وديناميكيات ميكروبيوم الأمعاء.
ووجد الباحثون أن بعض مكونات حليب الأم، وخاصة الميلاتونين والكورتيزول، تتفاوت على مدار اليوم.
يبلغ الميلاتونين ذروته عند منتصف الليل، بينما يبلغ الكورتيزول أعلى مستوياته في الصباح الباكر. والأول يساعد على النعاس، بينما يعمل الثاني كمنبه للاستيقاظ.

وقال الباحثون: "في المجتمعات الحديثة، حيث قد لا يكون من الممكن للأمهات البقاء مع أطفالهن طوال اليوم، فإن مواءمة أوقات الرضاعة مع وقت استخراج الحليب تُعدّ خطوة بسيطة وعملية تُعزز فوائد حليب الأم عند إرضاع الطفل بالحليب المُستخرج".