قناديل البحر الوردية تغزو شواطئ تكساس الأمريكية

بغداد- ميل  

شهدت شواطئ ولاية تكساس مؤخرا ظهورا غير مألوف لكائن بحري نادر يعرف بـ"قنديل البحر الوردي"، وهو نوع لم يصنّف علميا إلا في عام 2011.

ويتميز هذا النوع بقرون طويلة وقدرة على افتراس قناديل البحر الأخرى في مياه ساحل الخليج.

وكشف معهد هاريت للأبحاث في تكساس، عبر فيديو نشره، عن انتشار هذا النوع على طول السواحل، حيث يسعى بحثا عن غذائه.

وأوضح جايس تونيل، مدير قسم التواصل المجتمعي، أن وزن قنديل البحر الوردي (Drymonema larsoni) قد يصل وزنه إلى نحو 22.7 كغم، بينما تمتد قرونه إلى نحو 21.3 متر.

وأشار تونيل إلى أن هذا النوع تم رصده في الخليج منذ نحو 25 عاما، إلا أن ظهوره على شواطئ تكساس يعد أمرا نادرا، مؤكدا أنه ظل يبحث عنه لمدة عام تقريبا.

ومع ارتفاع أعداد قناديل البحر في المياه الدافئة خلال الصيف، ازدادت حالات رصده، حيث عثر تونيل على أكثر من عشرة قناديل على امتداد عشرة أميال من الشاطئ.

وأفاد مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي بمشاهدات مماثلة، حيث ذكر أحدهم عبر "فيسبوك" أنه شاهد ما بين 30 و40 قنديل بحر ورديا على بعد مئات الأميال جنوب غالفستون هذا الشهر.

وقال تونيل: "عندما يتوافر الغذاء، يتغذى هذا النوع عليه، وعند اختفائه، تختفي القناديل الوردية".

وأضاف الخبراء أن اصطياد هذه المخلوقات العملاقة في البرية أمر صعب، مع التأكيد على أنها تموت سريعا إذا قلّت كمية غذائها، وأن انخفاض درجة حرارة المياه يقتلها قبل أن تصل إلى حجمها الكامل.

ويزدهر هذا النوع في المياه الدافئة خلال نهاية الصيف وبداية الخريف، خصوصا في الخليج والبحر المتوسط وسواحل جنوب إفريقيا.

وشارك أحد الغواصين عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لقنديل البحر الوردي، وكتب: "رأيت واحدا لأول مرة أثناء الغوص هذا الأسبوع"، موضحا أن هذه المخلوقات تبدو تحت الماء ككتلة ضخمة وردية اللون، ذات أذرع طويلة تمتد لعدة أمتار، بينما تظهر على الشاطئ على شكل كرات هلامية وردية داكنة.

وحذر تونيل من أن هذا النوع غير صالح للأكل، مؤكدا أنه يسبب لدغات مؤلمة عند اللمس. وعندما أمسك بأحد هذه القناديل، شعر بوخز في أصابعه، مؤكدا أن الألم كان معتدلا، في حين أشار آخرون إلى أن اللدغات قد تكون أشد ألما.