قائمة وضعها خبراء تغذية تنهي مشكلة الامساك

قائمة وضعها خبراء تغذية تنهي مشكلة الامساك

+A -A
  • اليوم, 17:30
  • 34 مشاهدة
  • منوعات

بغداد- ميل  

وضع باحثون قائمة رسمية مدعومة بالأدلة العلمية تحدد الأطعمة والمكملات التي تساعد مرضى الإمساك المزمن.

وتشمل القائمة بعض الأطعمة المفاجئة مثل فاكهة الكيوي وخبز الجاودار (الراي) والمياه المعدنية الغنية بالمغنيسيوم والكبريتات، إلى جانب مكملات أكسيد المغنيسيوم وألياف السيليوم وأنواع معينة من البروبيوتيك.

الدليل الجديد، الذي وضعه باحثون من كلية كينغز لندن بالتعاون مع الجمعية البريطانية للتغذية، يعد أول قائمة رسمية مدعومة بالأدلة العلمية، حيث نُشر في مجلتين علميتين دوليتين.

واستند إلى تحليل بيانات من 75 تجربة سريرية، وقدم للمرة الأولى توصيات دقيقة لما يثبت فعاليته علمياً، متجاوزاً النصائح التقليدية التي كانت تقتصر على "تناول المزيد من الألياف وشرب الماء.

ووجد الباحثون أن تناول ثمرتين إلى ثلاث من الكيوي يومياً لمدة أربعة أسابيع أدى إلى تحسن ملحوظ في انتظام حركة الأمعاء.

كما تبين أن خبز الجاودار والمياه المعدنية الغنية بالعناصر مثل المغنيسيوم يمكن أن تحدث فرقاً ملموساً في تخفيف الأعراض.

وخبز الجاودار، هو نوع من الخبز يُصنع من دقيق الجاودار، وهو نوع من الحبوب يشبه القمح لكنه أغمق لونًا وأكثر كثافة، ويُستخدم على نطاق واسع في بلدان أوروبا الشمالية والشرقية مثل ألمانيا وروسيا والدنمارك.

أما المكملات المحتوية على أكسيد المغنيسيوم، فكانت من بين أكثر الوسائل فاعلية، إذ زادت عدد مرات التبرز بنحو أربع مرات أسبوعياً مقارنةً بالعلاج الوهمي، وساعدت في تليين البراز وتقليل الإجهاد أثناء الإخراج.

في المقابل، شكك التقرير في فعالية بعض العلاجات الشعبية، مثل الأنظمة الغنية بالألياف بشكل عام أو مكملات السنا النباتية، إذ لم تُظهر الأدلة تحسناً واضحاً لدى المرضى.

وقالت الدكتورة إيريني ديميدي، من كلية كينغز لندن وقائدة الدراسة: "للمرة الأولى، نقدم إرشادات غذائية مبنية على الأدلة لما يمكن أن يساعد حقاً مرضى الإمساك المزمن، وما يفتقر إلى دليل علمي واضح، وتغيير النظام الغذائي قد يمنح المرضى القدرة على إدارة أعراضهم بأنفسهم وتحسين جودة حياتهم".

وأشار الباحثون إلى أن هذه التوصيات ستساعد الأطباء وأخصائيي التغذية على تقديم نصائح دقيقة لكل مريض تبعاً لأعراضه، بدلاً من الاعتماد على أسلوب واحد للجميع.

وأكد البروفيسور كيفين ويلان، أستاذ التغذية الإكلينيكية والمشارك في الدراسة، أن الدليل الجديد يمثل "خطوة واعدة نحو تمكين المرضى من السيطرة على حالتهم من خلال الغذاء"، داعياً إلى تعميم هذه الإرشادات في المرافق الصحية البريطانية.

كما شدد الخبراء على ضرورة مراعاة الحالة الصحية لكل شخص قبل اتباع التوصيات، خاصة فيما يتعلق بالمياه المعدنية الغنية بالمعادن، التي قد لا تناسب المصابين بأمراض الكلى أو القلب.

ويأمل الباحثون أن تفتح هذه الإرشادات الباب أمام حقبة جديدة من العلاج الغذائي للإمساك المزمن، توفر للمرضى بدائل أكثر أماناً وفعالية من الملينات الدوائية التقليدية.