اختراق طبي مذهل يغير حياة المكفوفين ويُساعدهم على القراءة مجدداً

اختراق طبي مذهل يغير حياة المكفوفين ويُساعدهم على القراءة مجدداً

+A -A
  • اليوم, 13:04
  • 45 مشاهدة
  • منوعات

بغداد- ميل  

أصبح بإمكان مجموعة من المكفوفين القراءة مرة أخرى بعد تركيب شريحة كهروضوئية في الجزء الخلفي من العين من شأنها أن تغير حياتهم.

وقال الجراح، الذي زرع رقائق إلكترونية دقيقة في عيون خمسة مرضى في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن، إن نتائج التجربة الدولية "مذهلة". 

وقالت المكفوفة، شيلا إيرفين، 70 عاما، وهي مسجلة كعمياء، لبي بي سي إنه "لضرب من الخيال" أن تتمكن من القراءة وحل الكلمات المتقاطعة مجددا، مضيفة "إنه لأمر جميل ورائع. إنه يجعلني أشعر بمتعة كبيرة". 

وتُقدم هذه التقنية الجديدة أملاً للأشخاص الذين يعانون من الضمور الجغرافي، وهو شكل متقدم من انتكاس البصر البقعي الجاف المرتبط بالعمر، والذي يُقدر أنه يُصيب حوالي 350 ألف شخص في المملكة المتحدة.

وفي هذا الضمور تتلف منطقة صغيرة من شبكية العين في مؤخرة العين تدريجيا، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية أو تشوهها. وغالبا ما يفقد المصاب بها القدرة على تمييز الألوان والتفاصيل الدقيقة.

ويتضمن هذا الاختراق العلمي الجديد إدخال شريحة كهروضوئية صغيرة، بسمك شعرة الإنسان، أي بحجم 2 مم مربع، تحت شبكية العين.

ويرتدي المرضى بعد ذلك نظارات مزودة بكاميرا فيديو مدمجة. وترسل الكاميرا صور الفيديو بالأشعة تحت الحمراء إلى الشريحة المزروعة في مؤخرة العين، والتي تُرسلها بدورها إلى معالج جيب صغير لتحسينها وتوضيحها.

ثم تُرسل الصور إلى دماغ المريض، عبر الشريحة والعصب البصري، مما يُعيد إليه بعض الرؤية.

وقد أمضى المرضى شهورا في تعلم كيفية تفسير الصور.

ويقول ماهي مقيط، استشاري جراحة العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن، والذي قاد الجزء البريطاني من التجربة، لبي بي سي إنها "تقنية رائدة ستُغير حياة الكثيرين". 

وهذه أول شريحة مزروعة تُثبت قدرتها على منح المرضى رؤية واضحة يمكنهم استخدامها في حياتهم اليومية، كالقراءة والكتابة.