السوداني يُفصّل رؤية العراق المناخية الممتدة لعام 2030 ويدعو لمؤتمر إقليمي في بغداد

السوداني يُفصّل رؤية العراق المناخية الممتدة لعام 2030 ويدعو لمؤتمر إقليمي في بغداد

+A -A
  • 12-03-2023, 12:04
  • 176 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل

كشف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن حكومته تعمل على إعداد رؤية العراق للعمل المناخي لغاية العام 2030، وفيما أعلن عزمه الدعوة إلى مؤتمر إقليمي بشأن المناخ يعقد في بغداد قريباً، أشار إلى تضرر أكثر من 7 ملايين مواطن بسبب الجفاف.


وقال السوداني في كلمة ألقاها خلال افتتاحه مؤتمر العراق للمناخ الذي تستضيفه البصرة، بمشاركة دولية وإقليمية وحكومية، إن "التغيرات المناخية التي تمثلت بارتفاع معدلات درجات الحرارة، وشُحّ الأمطار، وازدياد العواصف الغبارية، مع نقصان المساحات الخضراء، هددت الأمن الغذائي والصحي والبيئي والأمن المجتمعي".


ولفت السوداني إلى "تضرر اكثر من 7 ملايين مواطن، عانت مناطقهم الجفاف، ونزحوا بمئات الألوف لفقدانهم سبل عيشهم المعتمدة على الزراعةِ والصيد، وأكثر ما يُؤسف له الجفافُ الشديد الذي أصاب أهوارنا الجميلة".


وبين أن "الأولوية الوطنية للحد من التغير المناخي تمثلت بتقديم المساهمة المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات، وإعداد الستراتيجيات الوطنية للبيئة والتنوع البيولوجي ومكافحة التلوّث".


وأضاف السوداني: "نعمل على إعداد رؤية العراق للعمل المناخي لغاية العام 2030، ووجّهنا بعقد هذا المؤتمر ليمثل بداية انطلاقة واعدةٍ في العمل البيئي والمناخي تتناسبُ وحجم التحديات التي نواجهها"، منوهاً إلى أن "الحكومة سعت ضمن برنامجها الحكومي لمنح الاولوية لمواجهة آثار التغيرات المناخية عبر عدد من المشاريع التي تسهم في تقليل الانبعاثات".


وتابع أن "المشاريع تتضمن إنشاء محطات الطاقة المتجددة، وتأهيل مواقع الطمر الصحي المغلقة، ومشاريع مكافحةِ التصحر، وتقنيات الرّي المقنِّنة للمياه، ومعالجاتِ المياه الثقيلة".


وأوضح: "وقعنا مؤخراً عقود جولة التراخيص الخامسة لاستثمارِ الغاز المصاحب ووقف حرقهِ لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبٍ كبيرة، وماضون في توقيع عقودٍ لإنشاء محطات توليد الطاقة من المصادرِ المتجددة، لتغطي ثلث حاجتنا من الكهرباء بحلول العام 2030".


ونوه إلى أن "المجلس الوزاري الاقتصادي سيتولى وضع إطارٍ زمني، لتنفيذِ مشاريع استراتيجيات التنوع البيولوجي ومكافحةِ التلوث ، ووثيقة المساهمة الوطنية لخفضِ الانبعاثات".


وأردف السوداني قائلاً: "وجّهنا بتوسعة المبادرة الوطنية لخفض الانبعاثات لتشمل مختلف القطاعات، وتشكل حُزمة مشاريع تقليل الزخمِ المروري في بغداد أحد الحلول لخفض الانبعاثات".


وأعلن عن "إطلاقِ مبادرة كبرى للتشجير، تشمل زراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق، يرافقها إطلاق دليل وطني للتشجير الحضري ولأوّل مرّة في العراق".


وقال السوداني: "أطلقنا مشروع تنمية الغطاء الطبيعي بهدف مكافحة التصحر من خلال تعاقدات مهمة مع شركات عالمية متخصصة وبالذات في مناطق نشوء العواصف الترابية محلياً".


وشدد على أن "محافظة البصرة لها الأولوية في تنفيذ هذه المشاريع بسبب وضعها البيئي الحرج. فرعاية بيئة البصرة، هي المعيار لجدّية الحكومة في معالجة ملف التأثيرات البيئية"، مبيناً أن "مجلس الوزراء سيخصص جلسات دورية لمتابعة تنفيذ أجندة العراقِ المناخية، وتنفيذ المشاريع البيئية".


ودعا السوداني  الدول الصديقة ومنظمات الأمم المتحدة كافة، إلى "دعمنا في مواجهة آثار التغيرات المناخية"، كما دعا الدول الأطراف في الاتفاقيات الدولية البيئية، إلى "تعزيز بنود التعاون الدولي في الإدارة المشتركة لأحواض الأنهار العابرة للحدود، والحفاظ على حقوق الدول المتشاطئة".


وقال إن "الانفراد بالتحكم بالمياه في دول المنبع يزيد من هشاشة الدول في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية".


وقرر السوداني الدعوة إلى "مؤتمر إقليمي يعقد في بغداد قريباً، لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك، وتبادل الخبرات والبرامج بين دول الإقليم في مواجهة التأثيرات المناخية"، موجهاً الشكر لـ"كلَّ الجهات التي أسهمت بالإعداد لهذا المؤتمر، والشكر الخاص لبعثة الأمم المتحدةِ في العراق التي شاركتنا في الإعداد".