السوداني يعرض خطّة وطنية لمواجهة "السم الأبيض" ويدعو إلى تنسيق دولي

السوداني يعرض خطّة وطنية لمواجهة "السم الأبيض" ويدعو إلى تنسيق دولي

+A -A
  • 9-05-2023, 12:57
  • 99 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل

عرض رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، خطّة وطنية لمكافحة المخدرات المعروفة كذلك باسم "السم الأبيض"، للسنوات (2023 - 2025)، مشيراً إلى أن العراق يواجه "حرباً معقّدة يتسلل فيها العدو ليفتك بالعراقيين"، فيما دعا إلى تنسيق دولي وإقليمي لتفكيك شبكات المخدرات.


وقال السوداني في كلمة ألقاها خلال مؤتمر بغداد الدولي الأول لمكافحة المخدرات، إن "قضية المخدّرات باتت تهدد المُجتمعات، وخطرها يهدد كيانات الدول، ونواجه حرباً معقّدة، يتسلل فيها العدو ليفتك بأبنائنا، ويدمّر أسرنا، ويفكك نسيجنا الاجتماعي"، مبيناً أن "حربنا مع المخدرات لا تقل ضراوة وخطراً عن حربنا التي انتصرنا فيها ضدّ الإرهاب".

 

وأضاف: "تسلّح مجتمعنا بالقيم الأصيلة، وتبنّى رفض هذه السموم التي تخرّب الحاضر والمستقبل، وهذا موقف نفتخر به كعراقيين"، مستدركاً بالقول: "لم ولن نتساهل في مواجهة المخدرات، لا على المستوى القانوني ولا على المستوى الاجتماعي".

 

وأشار السوداني إلى أن "قواتنا الأمنية تتعامل مع الاتّجار بالمخدّرات ونقلها وكل من له يد بها، على أنه تهديد أمني وإرهابي، وأنشأنا مصحّات خاصة لعلاج ضحايا الإدمان والمخدرات، تتضمن الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لهم".


وتابع أن "العراق شرّع قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017، وكان نقلة نوعية على مستوى تحديد الأهداف والآليات والعقوبات"، منوهاً إلى أنه "تم تشكيل الهيأة الوطنية العليا لشؤون المخدّرات والمؤثرات العقلية، ومديرية شؤون المخدّرات في وزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارتي العمل والصحة".

 

وزاد بالقول: "تحتضن بغداد أشقاءها العرب لتوحيد الجهود في مواجهة جائحة المخدرات والبحث في الإحصاءات والمعلومات المتوافرة عنها، وكرّسنا الجهود في ظل ستراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات، للسنوات 2023- 2025، ضمن خطّة موسعة نحو عراقٍ خالٍ من المخدرات".


وبين السوداني أن "دور وسائل الإعلام والتعريف المجتمعي مهم، وكذلك إسهامات المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية، للتوعية بمخاطر المخدرات، ولن ندّخر جهداً لمحاربة المخدرات، سواء على المستوى التشريعي أو الميداني، أو تهيئة الكوادر والعناصر المدرّبة والمحترفة للتصدي لها".

 

ورأى أن "الإرهاب يستند في ركن من تمويله إلى المخدّرات، وتداولها يزدهر في ظل الإرهاب، والمخدرات والإرهاب، وجهان لجريمة واحدة".


واختتم كلمته بالقول: "نواجه المخدّرات على المستوى الداخلي، وضرورة التعاون الدولي والإقليمي عبر تبادل المعلومات والتنسيق لكشف شبكاتها".