مسرور بارزاني يقارن بين "حل الدولتين" وانفصال كردستان: قضيتان عادلتان

مسرور بارزاني يقارن بين "حل الدولتين" وانفصال كردستان: قضيتان عادلتان

+A -A
  • 20-11-2023, 11:51
  • 155 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

أجرى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين، مقارنة بين دعوات "حل الدولتين" التي يجري تداولها بين فلسطين والكيان الإسرائيلي منذ 30 عاماً، ومساعي انفصال إقليم كردستان عن العراق، واصفاً القضيتين بأنهما "عادلتان"، فيما حذر من عودة الطائفية بسبب "الانتهاكات المتكررة للدستور" على حد تعبيره.

وقال بارزاني في كلمة ألقاها بمحافظة دهوك: "ينبغي ألّا نكتفي بإدانة الحروب والعنف، بل علينا أن نعمل من أجل إيجاد حلول سلمية للنزاعات والمشاكل العالقة قبل أن تتطور إلى مواجهات عسكرية. يجب علينا ألّا ننتظر ونترك المشاكل تتفاقم بينما بوسعنا حلها، قبل أن نفقد السيطرة على ذلك. يجب أن نتقبل اختلافات بعضنا البعض، وأن نتعلم العيش معاً باحترام، وعدم البحث عن حجج لرفض الآخر".

وأضاف أن "تجدد العنف في الشرق الأوسط روعنا جميعاً. لكن تفسير الصراعات المستمرة منذ عقود يمثل أيضاً مشكلة. على سبيل المثال، على مدى 30 عاماً، كان يُنظر إلى دعوة حل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين على أنها نموذج عادل ومُلح. الكرد طالبوا بنفس الحقوق والكرامة، ومع ذلك فقد جرى التخلي عن قضيتنا في أغلب الأحيان. كيف يمكن التوفيق بين الدعم القوي لقضية عادلة والتزام الصمت المطبق تجاه قضية أخرى؟ لقد آن الأوان لاتخاذ ما هو أفضل".

وتابع أن "المشاكل المستعصية تتطلب إجابات جريئة. وبينما يبحث العالم عن سُبل لتحويل الأزمة الفلسطينية إلى حل طال انتظاره، أحثُ على اعتماد نهج جديد لكيفية تعايشنا، نحن الكردستانيين، مع جيراننا".

ورأى بارزاني أن "المستجدات الأخيرة في العراق مثيرة للقلق أيضاً. الانتهاكات المتكررة للدستور العراقي، وعدم الالتزام بالاتفاق الذي تمخضت عنه الحكومة الحالية، ينذران بزعزعة الاستقرار، وعودة ظهور الطائفية والانقسامات بين المكونات الرئيسية".

واعتبر أنه "إذا ما تواصل فرض القرارات الأحادية، واستمرت مجموعة واحدة في إحكام سيطرتها على المؤسسات الحكومية، فإن الشعور بالظلم ستتعاظم. نواتج هذه العوامل؛ الفساد الظلم والفقر ستثبت أنها مكونات خصبة للعودة إلى عدم الاستقرار. فالتمرد يتغذى على مثل هذه الظروف".

وأكمل: "لقد مضى وقت طويل دون اعتماد نهج شامل لحوكمة العراق ومعالجة القضايا غير المحسومة في المنطقة".