السوداني من البصرة: العراق لا يمكنه البقاء سوقاً استهلاكية

السوداني من البصرة: العراق لا يمكنه البقاء سوقاً استهلاكية

+A -A
  • 2-12-2023, 11:37
  • 126 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

رعى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، منتدى الشراكات الصناعية الذي انطلقت أعماله صباح اليوم السبت، في محافظة البصرة ويستمر يومين.

وبحسب بيان حكومي ورد لـ"ميل"، فإن "المنتدى الذي نظمته وزارة الصناعة والمعادن بمشاركة القطاع الخاص، شهد استعراض قصص نجاح عدد من المشاريع الصناعية التي نفذت بالشراكة مع القطاع الخاص، في مجال الاستثمار المعدني والأسمدة والمرشات الزراعية والحديد والصلب ومصنع الكلور، فضلاً عن طرح فرص شراكة مع القطاع الخاص، والبالغة 90 فرصة استثمارية بمختلف القطاعات الصناعية في عموم العراق".

وألقى السوداني كلمة خلال المنتدى، أشاد فيها "بجهود وزارة الصناعة في الإعداد لإقامة هذا المنتدى، الذي يأتي بعد مؤتمر الصناعات البتروكيمياوية والتعدينية، والذي نتج عنه إكمال فرص استثمارية في عقود تجاوزت 9 مليارات دولار"، كما أشاد بـ"المشاركة الواسعة للقطاع الخاص"، مؤكداً أنّ "المنتدى يعد محطة للقاء المستثمرين الجادين في استثمار الفرص الموجودة، سواء بالشراكة مع القطاع الحكومي أو من خلال الفرص الاستثمارية، وفق قانون الاستثمار".

وأعلن السوداني "ترؤسه مجلس تطوير القطاع الخاص بصفته الدائمة، الذي انبثق من الستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع الخاص 2014-2030، التي أقرت العام الحالي، كرسالة واضحة لدعم القطاع الخاص وتطويره".

وقال السوداني إن "تغيير فلسفة الدولة الأحادية الاقتصاد يتم عبر دعم القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية، ولدينا موارد طبيعية لتأسيس صناعة مستدامة متطورة، تلبي احتياجات السوق المحلية، ويمكن أن تصدر منتجاتها إلى الخارج"، مبيناً أنه "لا يمكن أن يبقى العراق سوقاً استهلاكية للمواد والسلع المستوردة".

وأضاف أن "فرصة العمل الواحدة المباشرة في القطاع الصناعي تولد 4-6 فرص عمل غير مباشرة في قطاعات أخرى"، لافتاً إلى أن "الاستثمار في رأس المال البشري وإكسابه المهارات والتدريب والقدرات، واحد من أهم أهداف الحكومة".

وأكد أنه "آن الأوان لأن يرتبط اقتصادنا بدورة الاقتصاد العالمي وتأسيس قاعدة صناعية قوية تدعم الاستقرار، ويجب دعم ريادة الأعمال الصناعية لتلبية الحاجة المحلية والتكامل مع الصناعات الإقليمية والدولية"، منوهاً بأن "القطاع الخاص يستحوذ بتقديرات عام 2020، على 81% من إجمالي عدد الوحدات الصناعية القائمة، مقابل 11% للشركات الحكومية، و1 % للشركات المختلطة".

وبين أن "نسبة المساهمة في إجمالي الإنتاج الصناعي مازالت تقاد من قبل الشركات الصناعية العامة الحكومية، ونحتاج أن يسهم القطاع الخاص في الإنتاج الصناعي للصناعات الغذائية والدوائية والإنشائيّة والتعدينية"، مستدركاً: "عانينا كثيراً من الشراكات التجارية التي أساءت للشركات الحكومية، وهناك شراكات ناجحة أسهمت في إضافة خطوط إنتاجية وتأهيل العاملين".

وتابع السوداني: "نسعى إلى تمكين القطاع الصناعي الخاص من خلال الملكية للوحدات الصناعية والمساهمة بالإنتاج، وعملت الحكومة خلال عام على خطوات إجرائية عملية، منها تأسيس صندوق العراق للتنمية، الذي يؤسس لبيئة صحيحة من الاستثمار للقطاع الخاص".

وأردف قائلاً: "بدأنا برأس مال واحد تريليون دينار، وسيزداد مع عام 2024، وتمت زيادة رأس مال المصرف الصناعي، ولأول مرة قدمت ضمانات سيادية للاستثمار في القطاع الخاص"، موضحاً أن "الدولة تدعم القدرة التصديرية عبر صندوق دعم الصادرات، وباشرنا بإصلاح هيكلي للقطاع المصرفي والمالي المهم لتحقيق التنمية".

وزاد: "أطلقنا حزمة من الإجراءات ساهمت في زيادة الخطوط الإنتاجية لإنتاج الادوية، ساهمت بارتفاع نسبة التعاقدات من 21% إلى 40%"، مضيفاً أن "أمام القطاع الخاص فرص شراكة مع القطاع الصناعي الحكومي أو الاستثمار في المجالات الصناعية عبر الفرص الموجودة".

وأشار السوداني إلى أن "الحكومة جادة بمتابعة مباشرة من قبلنا للمستثمر، وكذا الفريق الاستشاري والجهة القطاعية، من البداية وحتى الشروع بالإنتاج"، موضحاً أن "مشروع طريق التنمية سيوطن المدن الصناعية ابتداءً من نقطة الانطلاق وصولاً إلى نقطة الارتباط في تركيا، وسيُفتح المجال أمام المزيد من الفرص".