الحرب الروسية الاوكرانية تخلف 5 ملايين وظيفة شاغرة في موسكو

الحرب الروسية الاوكرانية تخلف 5 ملايين وظيفة شاغرة في موسكو

+A -A
  • 24-12-2023, 17:06
  • 36 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

أوضح تقرير لـ "رويترز"، اليوم الاحد، بوجود نقص حاد في الايدي العاملة بقدر 5 ملايين وظيفة شاغرة بسبب الحرب لتي شنتها روسيا على اوكرانيا.

وقال خبراء وأبحاث من معهد الاقتصاد التابع للأكاديمية الروسية للعلوم إن روسيا تعاني من نقص في عدد العمال والموظفين يبلغ نحو 4.8 مليون في عام 2023، وستستمر هذه المشكلة وبشكل حاد في عام 2024، بحسب صحيفة "إزفستيا" الروسية الأحد.

وقالت محافظة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، في نوفمبر، إن تراجع القوى العاملة في روسيا يهدد النمو الاقتصادي، فيما تضخ موسكو موارد مالية ومادية في الجيش.

وغادر مئات الآلاف من الروس بلدهم في أعقاب بدء ما يصفها الكرملين بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022، ومن بين هؤلاء متخصصون في تكنولوجيا المعلومات على قدر عال من الكفاءة.

وجاء فرارهم لأنهم لا يوافقون على الحرب أو خشية استدعائهم للقتال فيها أو بحثاً عن حياة آمنة.

وزاد النزوح إلى الخارج بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين تعبئة عسكرية جزئية لنحو 300 ألف مجند في سبتمبر 2022. وأشاد بوتين في وقت سابق من ديسمبر الجاري بمعدل البطالة المنخفض تاريخياً والبالغ 2.9%.

ويقول بوتين إنه لا يرى حاجة لموجة جديدة من التعبئة العسكرية حالياً.

ونقلت صحيفة "إزفستيا" عن معد البحث نيكولاي أخابكين قوله إن نقص العمالة زاد بشكل حاد في عامي 2022 و2023. وأشارت إلى أن الطلب مرتفع بشكل خاص على السائقين وعمال المتاجر.


وبحسب البيانات الرسمية، التي نقلتها الصحيفة، زاد عدد الوظائف الشاغرة إلى 6.8% بحلول منتصف عام 2023، ارتفاعاً من 5.8% قبل عام.

ونقلت الصحيفة عن البحث الجديد أنه "إذا وسعنا البيانات التي قدمتها روستات (وكالة الإحصاء الرسمية) لتشمل قوة العمل بأكملها، فإن نقص العمالة في 2023 سيصل مبدئياً إلى 4.8 مليون شخص".

وذكرت أن وزير العمل أنطون كوتياكوف قال إن النقص في القوى العاملة ملموس بشدة في قطاعات التصنيع والبناء والنقل، مما يجبر الشركات على زيادة الأجور في محاولة لجذب مزيد من الموظفين.

ونقلت الصحيفة عن تاتيانا زاخاروفا من جامعة الاقتصاد الروسية، التي تحمل اسم المفكر الروسي جي.في بليخانوف، قولها إن نقص العمالة سيستمر على الأرجح في العام المقبل، وسيكون العثور على من يشغل وظائف عمال مصانع ومهندسين وأطباء ومدرسين ضمن مجالات أخرى صعباً بوجه خاص.