إشادة من النزاهة بإيلاء الحكـومة المركزيَّة والمحلـيَّة الاهتمام ببنايات ومقار الأجهزة الرقابية

إشادة من النزاهة بإيلاء الحكـومة المركزيَّة والمحلـيَّة الاهتمام ببنايات ومقار الأجهزة الرقابية

+A -A
  • 9-01-2024, 16:30
  • 50 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

أشاد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي حيدر حنون، اليوم الثلاثاء، بجهود الحكومة المركزيَّة والحكومات المحليَّة في المُحافظات لمباشرتها في عمليَّات الإعمار الكبرى التي تقوم بها وإيلائها الاهتمام الكبير في تشييد البنايات اللائقة لمُؤسَّسات الدولة، لا سيما الرقابيَّة منها.

وقال حنون، وفي كلمةٍ له بحفل افتتاح مبنى تحقيق الهيئة في بابل، الذي حضره رئيس محكمة الاستئناف في المُحافظة وعميد كلية القانون في جامعة بابل تابعها "ميل"، إن "الاهتمام ببنايات مُؤسَّسات الدولة وتأهيلها يتَّسق مع النظام الديمقراطيّ في العراق الذي يضع خدمة المواطن وحقوقه وحريَّاته ضمن أولويَّاته"، مبينًا أنَّ "السعي لتشييد مقار رصينة ولائقة يسهم في توفير بيئةٍ ملائمةٍ للعاملين لتقديم الخدمات الفضلى للمواطنين من جهةٍ، وتهيئة الأماكن المريحة الصالحة لاستقبال المراجعين لتلك الدوائر من جهة أخرى".

وشدَّد على "ضرورة اعتماد قواعد العمل في مُؤسَّسات الدولة التي في قمة أولويَّاتها مراعاة المواطنين وتقديم الخدمة المناسبة لهم، مُنبّهاً إلى أنَّ عمل هيئة النزاهة متناسقٌ مع عمل القضاء؛ لأنَّه يتعلَّق بحقوق الناس وحريَّاتهم وكرامتهم"، داعيًا الى "مراعاة حقوق المُتَّهمين واعتماد قاعدة العدالة التي عدَّها من القواعد الإنسانية، مُحذّراً من مجانبة العدالة وظلم الناس، مؤكداً أنَّ أخطر ما في الحياة مفارقة العدل ومجاملة الظالم والسير بركابه".

ولفت حنون إلى أنَّ "مكافحة الفساد عملٌ جماعيٌّ تشترك فيه عدَّة أطراف، بدءاً بالقضاء والنزاهة، مروراً بديوان الرقابة الماليَّة والانتربول ومكتب مكافحة غسيل الأموال، وبقيَّة مُؤسَّسات الدولة، فضلاً عن دور القطاع الخاص ومُنظَّمات المجتمع المدني الساند لعمل الهيئة، مُثنياً على ما تُقدّمُه السلطات الثلاث من دعمٍ وإسنادٍ للأجهزة الرقابيَّة في سعيها المتواصل لمحاربة الفساد"، مُثمّناً "دور السلطة القضائيَّة وقضاة التحقيق في مكافحة الفساد، وإسناد مُحقّقي الهيئة الذين يعملون تحت إشرافهم، مُنبّهاً إلى أنَّ التوأمة مع القضاء والقرب منه يجعل عملنا أكثر رصانة ودقة ويبعده عن الخطأ والزلل".

واختتم حنون كلمته بأنَّ "الفاسدين هم الفئة القليلة، وينبغي محاصرتها؛ لتصبح منبوذة وممقوتة، حاثاً مُديريَّات تحقيق الهيئة ومكاتبها في بغداد والمحافظات على مزجّ عملهم التحقيقيّ الزجريّ بالميدان التوعويِّ التثقيفيِّ، والعمل على إيقاظ الضمائر وجذب الناس نحو جبهة النزاهة في مواجهة جبهة الفساد"، مُبيّناً أنَّ "الفاسد سيبقى وإن تحدَّث بالفضائل فاسداً ما لم يتطهَّر"، لافتاً إلى أنَّ "التطهُّر يكون عبر ثلاثة أمور: إعادة أموال الشعب إلى الشعب، والاعتذار منه عمَّا اقترفت يداه، والمثول أمام القضاء وأخذ الجزاء العادل".