الصين: شعبية بضائعنا في العراق عالية وتنافس نظيرتها الأوروبية

الصين: شعبية بضائعنا في العراق عالية وتنافس نظيرتها الأوروبية

+A -A
  • 26-04-2024, 19:02
  • 103 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

تحدث تقرير لوكالة "شينخوا"، وكالة الانباء الصينية، اليوم الجمعة، عن البضائع الصينية التي غزت الاسواق العراقية بشكل كبير حتى الدراجات الهوائية والنارية و "التوك توك"، والتي اصبحت تنافس البضائع الأوروبية في جودتها حسب قول بعض التجار.

وذكرت الوكالة في تقرير ترجمه "ميل"، أن "التحول من بيع الدراجات التقليدية التي تعمل بالغاز إلى بيع الدراجات النارية الكهربائية صينية الصنع، شعر علاء نادر حسن، صاحب متجر في سوق الصدرية الصاخب بالعاصمة بغداد، بالسعادة لأنه اتخذ الاختيار الصحيح".

وقال رجل الأعمال البالغ من العمر 45 عاما لوكالة أنباء ((شينخوا))، بينما كان يقف بين صفوف من الدراجات النارية الكهربائية الأنيقة المصنوعة في الصين، إن "المستقبل لهذه الرحلات لأنها صديقة للبيئة، وتستخدم تقنيات متقدمة، وتقلل من الازدحام، كما أنها اقتصادية".

بعد عقود من الحروب والصراعات التي خلفت ندوباً عميقة على البنية التحتية في العراق، بما في ذلك شبكة الطرق، أصبح الازدحام المروري مشكلة كبيرة، مما أدى إلى شل الحياة في بغداد والعديد من المدن العراقية، بغض النظر عن جهود إعادة الإعمار الأخيرة.

وفي مايو 2023، قررت الحكومة العراقية حظر استيراد التوك توك، أو عربات الريكشا ذات الثلاث عجلات، والدراجات النارية التي تعمل بالوقود لتنظيم حركة المرور في شوارع المدن العراقية. ترك قرار الحكومة الباب مفتوحًا أمام السوق المزدهرة للدراجات النارية الكهربائية.

وقال حسن إن الدراجات النارية الكهربائية صينية الصنع قادرة على المنافسة في السوق، كما أن جودتها العالية تجذب العملاء الباحثين عن منتجات مميزة.

ونظرًا لاحتياجاته التجارية، زار حسن الصين عشرين مرة خلال السنوات العشر الماضية. لقد حضر معرض كانتون في قوانغتشو لفهم منتجات المصنعين الصينيين بشكل أفضل.

وقال حسن إنه علم من زياراته للصين أن "السر" وراء نجاح المنتجات الصينية هو "مفهوم الإبداع لدى المصنعين الصينيين" الذي يقوم على "التحسين والتعديل والتكيف المستمر لمنتجاتهم".

ولهذا السبب يفضل حسن استيراد الدراجات النارية الكهربائية صينية الصنع رغم كثرة المنافسين في السوق، لأن "العلامات التجارية الصينية تكتسب شعبية بسبب جودتها العالية، وتكلفتها المنخفضة، وتنوع خياراتها"، على حد قوله.

وفي محل لبيع الدراجات النارية الكهربائية في سوق الصدرية، يتعرف ضياء العراقي، وهو مواطن في الثلاثينيات من عمره، على مميزات المنتج ويستعد لشراء واحدة جديدة.

وباعتباره زائرا متكررا للسوق، قال العراقي إنه يعتقد أن البضائع الصينية، بما في ذلك الدراجات النارية الكهربائية، تكتسب شعبية في بلاده وأكثر قدرة على المنافسة من السلع الأوروبية في الوقت الحاضر.

وأضاف العراقي "هناك دائما موديلات جديدة، وعندما دخلت هذا المتجر وجدت نحو 20 نوعا من الدراجات النارية الكهربائية، بأحجام وبطاريات وسرعات مختلفة، وهذا التنوع لاقى استحسان الناس هنا".

وقال علي غزوان، وهو عامل في ورشة لتصليح السيارات، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الدراجات النارية الكهربائية صينية الصنع رائعة، حيث أنها تعاني من عدد قليل من الأعطال بسبب التحسين المستمر للمنتجات".

وأضاف غزوان أن "المصنعين الصينيين عرضوا خيارات سعرية مختلفة، ويمكن للجميع شراء النوع الذي يناسبه"، لافتا إلى أن أسعارهم تتراوح بين 200 إلى 700 دولار أمريكي، حسب نوعية البطاريات وسرعتها وعددها.