لماذا امتنع الصدر عن التعزية بوفاة محمد سعيد الحكيم؟
بغداد- ميل
تعمد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الامتناع عن التعزية بموت المرجع الديني محمد سعيد الحكيم، حيث راح يكتب موجها أتباعه لحملة نظافة في مدينة النجف التي يسكنها ويسكنها المراجع الكبار في الوقت الذي كانت تنهال برقيات التعزية بموت الحكيم من كل مكان.
وليس هذا فحسب بل ركز أتباع الصدر في صفحات التواصل الاجتماعي على التهكم من منشورات التعزية، واستخدام الرسوم التعبيرية المضحكة على صور المرجع المتوفي.. فما هو السبب؟
يعود هذا الموقف الصدري المتشنج من الحكيم، إلى ثلاثة روايات يتم تداولها بين أتباع التيار الصدري والوسط الشيعي بشكل عام تدين الحكيم بـ"نصب العداء" للمرجع محمد صادق صادق الصدر (والد مقتدى) والذي اغتاله رئيس النظام السابق العام 1999.
أولى هذه الروايات يقول أصحابها أن الحكيم كان أين ما يذهب يطعن بأصل الصدر ونسبه وكونه ليس سيدا ولا يرتبط بأهل البيت، ويزعم أيضا أصحاب هذه الرواية أن الحكيم كان يعين الجهاز الأمني في نظام صدام على الصدر ويبلغهم بمعلومات عن تحركاته ونشاطه.
أما الثانية فهي قيام الحكيم بتوزيع الحلوى في النجف بعد ورود خبر اغتيال الصدر على يد مجموعة تابعة للنظام السابق، تعبيرا عن الفرح (حسب ما يتداوله اتباع الصدر).
أما الثالثة فهي عن حادثة حصلت بعد العام 2003، يروي أشخاص قريبون من مقتدى الصدر، أن مجلسا أقيم في النجف، كان يحضره المرجع المتوفي محمد سعيد الحكيم شهد قيام أحد الشعراء بمدح المرجعين السيستاني والحكيم ومعهم مقتدى الصدر فقاطعه الحكيم معترضا على وضع اسم الصدر معهم بقوله باللهجة الدارجة: هاي مامقبولة.. سيستاني وحكيم تمام بس مال مقتدى مامقبولة وعيب هذا الحجي" وهذا الموقف موثق على منصة "youtube" شاهد الفيديو بالضغط هنا.
.
وعلى ما يبدو أن العلاقة الجيدة التي جمعت خلال السنوات الأخيرة بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم تيار "الحكمة" عمار الحكيم (وهو أبرز من يعمل في السياسة اليوم من بيت الحكيم)، لم تفلح بإذابة كل الخلافات المعروفة بين بيت الحكيم وبيت الصدر، العائلتين النجفيتين المعروفتين حيث خرجتا أبرز مراجع الشيعة منذ زمن بعيد.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)