موقع عالمي: معظم نازحي نينوى يعانون من ضائقة نفسية شديدة وصدمات

موقع عالمي: معظم نازحي نينوى يعانون من ضائقة نفسية شديدة وصدمات

+A -A
  • 22-05-2024, 18:58
  • 103 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

سلط موقع "ريليف ويب"، اليوم الأربعاء، الضوء على الاثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعانيها نازحين نينوى الذين هاجروا من مناطقهم بعد دخول داعش الإرهابي، فيما بين أن الاختبارات اثبتت بأن غالبيتهم يعانون من امراض نفسية وصدمات بسبب هذه المشكلة.

وذكر الموقع وهو بوابة معلومات إنسانية، في تقرير ترجمه "ميل"، أن "تقييم احتياجات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي الذي تم إجراؤه في منطقة غرب نينوى في العراق، والذي يغطي مناطق البعاج وسنجار ونواحي القيروان وسنوني، هو بمثابة استكشاف حاسم لتحديات ومتطلبات النازحين والعائدين ضمن هذا السياق الجغرافي الديناميكي والمعقد. وشهدت المنطقة، التي تتميز بتاريخ من النزوح والصراع، تأثيرًا عميقًا للقوى الجيوسياسية والصراعات الداخلية، مما أدى إلى نزوح المجتمعات في مختلف المحافظات".

وأضاف إن "بالإضافة إلى النزوح والقمع والفظائع التي يمارسها تنظيم داعش الإرهابي تجاه السكان العرب المسلمين في البعاج والقيروان، فقد تكشفت إحدى أكثر الأحداث تدميراً في تاريخ النزوح هذا في سنجار وبعض أجزاء غرب نينوى، بما في ذلك سنوني، حيث واجه المجتمع اليزيدي اضطهادًا ونزوحًا غير مسبوقين في أعقاب هجمات داعش الوحشية في عام 2014 (Cetorelli et al., 2017). استهدف هجوم تنظيم داعش الإيزيديين على وجه التحديد، مما أدى إلى عمليات قتل جماعي واختطاف وإجبار على اعتناق الإسلام. وفرت آلاف العائلات الأيزيدية من سنجار ونواحيها وقراها هرباً من الفظائع، ولجأت إلى المناطق المجاورة والمخيمات المؤقتة".

وتابع التقرير أن "مصفوفة تتبع بيانات المنظمة الدولية للهجرة (DTM) تشير إلى أنه بين عامي 2014 و 2023، كان هناك أكثر من مليون نازح في دهوك، معظمهم من غرب نينوى. وتظهر بيانات مصفوفة تتبع النزوح أيضاً أن عدداً أقل منهم وصل إلى محافظتي أربيل والسليمانية. هرب معظم الأيزيديين النازحين من هذه المنطقة إلى جبل سنجار أولاً ثم لجأوا إلى هذه المحافظات. يضيف نزوح المجتمع اليزيدي في سنجار ونواحيها طبقة أخرى إلى السرد العام للنزوح الداخلي في منطقة غرب نينوى، مما يدل على الحاجة الملحة لتدخلات مصممة خصيصًا تعالج التحديات الفريدة التي تواجهها المجتمعات المختلفة المتضررة من فظائع داعش"، موضحًا أن "فهم التجارب المحددة للنازحين الإيزيديين في سنجار وسنوني هو جزء لا يتجزأ من إنشاء استراتيجيات فعالة لإعادة دمجهم في مجتمع ما بعد الصراع".

وأشار الى أن "إجراء تقييم لاحتياجات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي يعد أمرًا ضروريًا في سياق منطقة غرب نينوى بسبب آثار النزوح والصراع على رفاهية سكانها، وجدت الأبحاث السابقة أن تجارب النزوح الداخلي المعقدة، لا سيما في أعقاب الهجمات المستهدفة تؤدي إلى ضائقة نفسية شديدة وصدمات".

وأشار الى أن "فهم احتياجات الصحة العقلية والاحتياجات النفسية الاجتماعية للنازحين والعائدين أمر ضروري لتصميم التدخلات التي تعالج الأضرار المرئية وغير المرئية التي خلفتها الصراعات. ويهدف هذا التقييم إلى الكشف عن التحديات التي يواجهها الأفراد والمجتمعات، مع الاعتراف بتقاطع عوامل مثل النوع الاجتماعي والإعاقة".

وأوضح التقرير أن "من خلال الخوض في المشهد النفسي الاجتماعي، يسعى التقييم إلى تحديد ليس فقط احتياجات الصحة العقلية والاحتياجات النفسية الاجتماعية المباشرة، ولكن أيضًا الديناميكيات الاجتماعية والثقافية الأساسية التي تؤثر على الرفاهية. سيفيد هذا الفهم في تطوير برامج الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي المستهدفة والحساسة ثقافيًا، مما يعزز القدرة على الصمود ويساعد في التعافي طويل المدى للمجتمعات المتنوعة في منطقة غرب نينوى".

ولفت الى أن "هذا التقييم يسعى إلى فهم شامل للظروف الحالية التي يواجهها النازحون والعائدون في غرب نينوى فيما يتعلق بالصحة العقلية والرفاه النفسي الاجتماعي والجوانب الأساسية الأخرى بما في ذلك التعليم والتوظيف وسبل العيش والرعاية الصحية والسلامة"، مشيرًا الى أنه "تم تطوير مسح منظم يتضمن أسئلة مغلقة لجمع بيانات كمية حول المؤشرات الرئيسية مثل التركيبة السكانية والرفاه النفسي والاجتماعي وسبل العيش والصحة والتعليم وظروف المأوى. تم إجراء المسح على عينة تمثيلية من الأسر في جميع أنحاء المناطق المستهدفة، مع التركيز على الحصول على تمثيل متوازن للمجموعات الديموغرافية المختلفة".

وختم التقرير، بقوله إنه "تم إجراء مقابلات متعمقة ومجموعات تركيز ومقابلات مع مصادر رئيسية لالتقاط التجارب الحياتية ووجهات نظر السكان النازحين. أتاحت هذه المرحلة النوعية استكشافًا أعمق للقصص الفردية وديناميكيات المجتمع والتحديات المحددة التي تواجهها المجموعات المختلفة، ركز التحليل اللاحق على فهم تقاطع التحديات الفريدة التي تواجهها المجموعات الجنسية المختلفة، والأفراد ذوي الإعاقة، والخلفيات التعليمية المتنوعة، والمجتمعات العرقية والدينية المتنوعة".