حزب كردي يهاجم بارزاني وطالباني: هذا المنصب كردي وليس حزبي
بغداد- ميل
الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، صلاح الدين بهاء الدين، يوم السبت، على أن منصب رئاسة جمهورية العراق منصباً كوردياً وليس حزبياً، مشدداً على ضرورة التوافق والتفاهم على هذا المنصب داخل البيت الكوردي.
وقال بهاء الدين خلال مؤتمر صحفي تابعه "ميل" إن زيارته كانت تهدف إلى إيصال صوتهم للأطراف الأخرى والعمل على إيصال صوت اخر غير صوت الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني لبغداد، والاستماع لوجهات نظر الأطراف السياسية في بغداد، كما انصبت الزيارة على تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية.
واضاف أن "منصب رئاسة الجمهورية هو منصب سيادي وليس حزبي وهو من حصة المكون الكوردي ويجب أن يحظى مرشح الرئاسة بقبول البيت الكوردي".
واشار الى انه "يجب أن يكون الرئيس رئيساً لجميع العراقيين بمختلف مكوناتهم وتوجهاتهم، مع ضرورة أن يخضع المرشح لهذا المنصب للتقييم وان يكون منصبا لتوحيد الصف الكوردي اولا لا كما كان الآن نقطة خلاف للبيت الكوردي منذ قرابة سبعة أشهر، كما أن أي تغيير يحصل في قضية اختيار الرئيس من قبل الكورد يجب أن يخضع لتفاهمات البيت الكوردي اولا".
وتابع بهاء الدين "نتمنى أن نذهب إلى بغداد بمرشح واحد يمثل جميع القوى الكوردية".
وعن مجمل زيارته في بغداد، اوضح بهاء الدين أن زيارته تضمنت أربعة جوانب وهي زيارة القوى السياسية للتأكيد على ضرورة التفاهم، والتأكيد على المشتركات للخروج من الانسداد السياسي الذي واكب العملية السياسية منذ شهر تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، والتأكيد على وحدة البيوتات الرئيسية (الشيعي، والسني، والكوردي)، في إشارة إلى أن البيت الكوردي بدأ خطواته نحو اللملمة من جديد.
أما الجانب الآخر فقد تضمنت زيارة مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية، وبين بهاء الدين أنه "تم التركيز على ضرورة أن تسعى السلطة القضائية إلى أن تاخذ على عاتقها قضية الإنصاف والعدالة بين مواطني البلد كواجب اساسي ومن الحيف أن يدفع الشعب الكوردي بعض الأخطاء الإدارية الحاصل في عمل الحكومة، ويجب أن نفصل بين قضية النفط والغاز وبين الأداء الحكومي، وضرورة أن تكون سلطة القضاء هي الأعلى في البلد".
أما عن الوضع السياسي الملازم لعملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فأشار الى أن "مشكلة رئاسة الجمهورية لم تكن حجر العثرة في العملية السياسية بل العملية تتطلب توافق القوى الشيعية فيما بينها والقوى السنية فيما بيها".
وفيما يخص المخاوف المتوقعة باتجاه اقليم كوردستان، أوضح بهاء الدين أن "اي مخاوف أو تحديات تواجه اي طرف سواء كان حزبيا ام حكوميا في الاقليم فسينعكس هذا سلبا على جميع الأطراف بما فيها المواطن لهذا يجب أن يسعى الجميع إلى مواجهة كل التحديات بنفس عام لأن الضرر قد يصيب الجميع".
واختتم بالقول ان وفد الاتحاد الإسلامي أكد خلال لقائه بجميع الأطراف ان تكون الأولوية للدستور العراقي والاحتكام له في جميع المسائل الخلافية وتغليب مصلحة المواطن على جميع المصالح الأخرى، إضافة إلى إبعاد قوت المواطن عن المناكفات السياسية والتركيز على المشتركات بين جميع الأطراف السياسية.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)