الأمم المتحدة: العراق تجاوز أكثر فتراته تحدياً ويعد منارة للأمل والصمود

الأمم المتحدة: العراق تجاوز أكثر فتراته تحدياً ويعد منارة للأمل والصمود

+A -A
  • 19-08-2024, 10:47
  • 106 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

استذكرت الأمم المتحدة ما وصفته بأنه "مأساة ويوم حزين" للمجتمع العالمي، لافتة إلى أن العراق يسير نحو الحلول المستدامة والتقدم وتجاوز أكثر فتراته تحدياً ويعد منارة للأمل والصمود.

وأورد موقع "ريليف ويب" بياناً ترجمه "ميل" لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، غلام إسحاق بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.

وجاء في البيان: 

يصادف هذا اليومذكرى حزينة للعراق، فقبل عقدين من الزمن، في 19 آب/ أغسطس 2003، أودى تفجير فندق القناة في بغداد بحياة 22 من العاملين في مجال المعونة الإنسانية وأصاب كثيرين آخرين بجروح، وظلت الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الأوسع في العراق صامدين في مواجهة هذه المأساة ، مؤكدين من جديد التزامهم بالسلام والاستقرار ورفاه الشعب العراقي، على مدى السنوات ال 20 الماضية ، ولعب هذا التفاني دورا حاسما في رحلة البلاد نحو الحلول المستدامة والتقدم. 

وقد أثرت جهودنا الجماعية مع حكومة العراق تأثيرا كبيرا على حياة الشعب العراقي، ولا سيما السكان المشردين داخليا. واليوم ، عاد غالبية النازحين إلى ديارهم ، وهو دليل على قدرة الشعب العراقي على الصمود وتفاني أولئك الذين عملوا بلا كلل لدعمهم. ونواصل العمل مع شركائنا الحكوميين لإيجاد حلول دائمة لبقية المشردين داخليا واللاجئين.

وبينما خرج العراق من بعض أكثر فتراته تحديا، فإننا لا نزال ندرك الشواغل الأمنية الإقليمية والعالمية الأوسع نطاقا التي لا تزال تؤثر على المشهد الإنساني ومع ذلك ، فإن الحالة في العراق اليوم تمثل منارة للأمل والقدرة على الصمود ، مما يدل على أنه حتى في مواجهة الشدائد ، يمكن تحقيق الانتعاش والتقدم.

في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، نقف في تضامن لا يتزعزع مع زملائنا العاملين في المجال الإنساني وضحايا الصراع والعنف الذين لا حصر لهم في جميع أنحاء العالم، مع ارتفاع مستويات العنف والانتهاكات المتكررة للقانون الإنساني الدولي، أثبت عام 2024 أنه عام مميت بشكل خاص للعاملين في المجال الإنساني.

إننا نكرم ذكرى من فقدناهم وندعو القادة على وجه السرعة إلى وضع حد لهذه الانتهاكات والإفلات من العقاب الذي يحيط بهم. إن الفشل المستمر في معالجة هذه القضايا يمثل انقطاعا عميقا في الإنسانية والمسؤولية الجماعية والقيادة التي يجب ألا تستمر.

وليذكرنا هذا اليوم بمسؤوليتنا المشتركة عن التمسك بمبادئ الإنسانية والقانون الإنساني الدولي ، وضمان أن أولئك الذين يعملون على تخفيف المعاناة الإنسانية يمكن أن يفعلوا ذلك بأمان وفعالية.