السوداني: العراق وقف وما يزال مع التهدئة وضد أشكال التصعيد
بغداد- ميل
عبر رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، عن رفض العراق وقف وما يزال مع التهدئة وضد أشكال التصعيد، فيما بين أن المجتمع الدولي فشل في منع الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزّة.
وقال السوداني في كلمة له خلال أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن العدوان على غزة ولبنان، وتابعها "ميل": "نقف اليوم مجدداً أمام القضيّة الفلسطينية بعنوانِها الأوسع وبمجمل تاريخها وتحوّلاتها ونكبات شعبنا الفلسطيني عبر التاريخ المُعاصر و إزاء ضياع الحقِّ والظُلم المُستمر والعدوان الذي امتدّ الى لبنان الصابر الصامد"، مردفاً بالقول: "نقف بعد مرور أكثر من سنة على ما حدث في السابع من أكتوبر اليوم الذي يصوّرهُ البعضُ أنهُ منطلق الصّراع في تغافل مُتعمّد لعقود من الاحتلال والتهجير واغتصاب الأرض والتجاوز على الشرائع الدَّولية وحقوق الإنسان وتمزيق المُقررات الأممية".
وأضاف أن "المجتمع الدولي بمنظماته الأممية وقِواه الكبرى فشل في وقف التَصعيد ومنع الإبادة الجماعية والجريمة الّتي تتعرّضُ لها غزّة"، منوهاً بأن "فشل المجتمع الدولي ساهم في تفاقم الأوضاع وتمادي العدوان ليشمل لبنان الدولة ذات السيادة".
وتابع أن "الكيان الصهيوني يقترف جرائمه بأبشع صورة متجاوزا كل المواثيق والأعراف الأخلاقية والدولية"، مشيراً إلى أن "العراق وقف وما يزال مع التهدئة وضد أشكال التصعيد".
وبين رئيس مجلس الوزراء، أن "العراق حذّر مراراً مُنذ اندلاع الأزمة في غزّة من هدف الكيان الغاصب بتوسعة ساحة الصراع وهو ما يضعنا على مشارف حرب شاملة"، مستدركاً بالقول أن "الحرب الشاملة تؤدي حتماً إلى عواقب اقتصادية وخيمة سيعاني الجميع منها خصوصا أنَّ المنطقة هي التي تمد العالم كلّه بالطاقة".
وأوضح: "يتوجب على جميع الدول العربية والإسلامية الإسهام بواجب الإغاثة والتزامنا بإغاثة شعبنا في فلسطين ولبنان جزءٌ من إيماننا بالمسؤولية الإنسانية"، مؤكداً "دعوة العراق لإنشاء صندوق عربي وإسلامي لإعمار غزة ولبنان".
وأكمل: "لقد آنَ لحكومات شعوبنا المتآخية أن تُنجز التنمية عبر ترسيخ القيم الاعتبارية لأكثر من مليار ونصف المليار من المُسلمين أُهينت مُقدّساتهم واستَضعَفَ الصهاينة جانِبهم فأقدموا على ما اقترفوه من جريمة تجاه فلسطين ولبنان وهُم مطمئنون إلى الإفلات من العقاب".
وبدأت أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة، في وقت سابق من اليوم الاثنين، بشأن العدوان على غزة ولبنان بمشاركة العراق.
وافتتح القمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمة له أكد فيها أن "إمعان الكيان الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني يعوق جهود السلام"، مجددا الرفض "للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأدان بن سلمان "العمليات العسكرية التي تستهدف أراضي لبنان ورفض انتهاك سيادته"، معربا عن رفضه "الهجمات على الأراضي الإيرانية".
وأكد على "ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية"، معربا عن إدانته "لما يحصل من انتهاكات في غزة ولبنان".
فيما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن "ما يقوم به الاحتلال، تدمير لمستقبل التعايش بالمنطقة"، لافتا الى ان "الكلمات لم تعد تكفي لما يتكبده الشعب في فلسطين".
وشدد أبو الغيط على "ضرورة "وقف إطلاق النار في لبنان"، مشيرا الى أن " عدم تحقيق وقف فوري لإطلاق النار يعني المزيد من الدماء مع تصاعد احتمالات الانفجار الشامل في المنطقة".
كما أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أن "هذه القمة تعقد في وقت يتزامن مع مجازر الاحتلال ضد فلسطين ولبنان"، لافتا الى ان "ما يحصل من مجازر يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
كما ذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "الواجب العربي والإسلامي والإنساني يفرض علينا أن نتحلى بأحلى درجات التضامن والتعاون لتنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بوقف عدوان الاحتلال وانسحابه من قطاع غزة".
وطالب "دول العالم بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني"، مشددا على ضرورة "تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف العدوان الصهيوني وإيصال المساعدات لغزة وانسحاب الاحتلال".
وشدد على "ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس"، لافتا الى "أهمية تولي دولة فلسطين مسؤولياتها السيادية وإعادة النازحين إلى بيوتهم قبل إعادة الإعمار".
كما ذكر الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، أن "الحروب في المنطقة يجب أن تتوقف"، لافتا الى "ضرورة وقف الحصار في غزة والاعتداء على الأماكن المقدسة بالضفة الغربية ودعم لبنان وأهله".
وتابع ان "المنطقة تعيش مأساة لا يمكن السكوت عنها مع مرور أكثر من عام من حرب الكيان الصهيوني على غزة"، مشددا على "ضرورة كسر الحصار على قطاع غزة ووقف التصعيد بالضفة ودعم سيادة لبنان لتحقيق السلام في المنطقة".
وأكد "اننا نريد جهوداً ملموسة لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة"، داعيا الى "إطلاق جسر إنساني لإيصالها".
وذكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية ولبنان مستمر منذ أكثر من عام وسط صمت دولي"، موضحا أن "مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق والعدوان على قطاع غزة ولبنان لم يعد مقبولاً".
وتابع أن "الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس"، لافتا الى "اننا سنقف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".
وأشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أن "حكومة نتنياهو تعمل على تصعيد التوتر العسكري مع إيران من جهة وتواصل الهجمات على لبنان"، لافتا الى "ضرورة مواصلة الجهود لاتخاذ إجراءات ضد مرتكبي الإبادة الجماعية في فلسطين".
وذكر "من المهم للغاية فرض حظر أسلحة على الكيان الصهيوني ومنع التجارة معه"، مشددا على ضرورة "عزل الكيان الصهيوني دولياً ما لم ينتهِ عدوانه على قطاع غزة ولبنان".
وتابع "وضعنا قيوداً تجارية جديدة على الكيان الصهيوني موضع التنفيذ وسنضع المزيد إذا لم يوقف عدوانه"، مشددا على ضرورة "إيجاد حلول عاجلة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وذكر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن "لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة"، لافتا الى أن "لبنان يعاني من عدوان صارخ يخالف كل الأعراف الدولية".
وتابع "لا يمكن أن يستمر الكيان الصهيوني في عدوانه على لبنان وسيادته من دون حسيب أو رقيب"، موضحا أن "العدوان الصهيوني على لبنان تسبب بخسائر إنسانية فادحة ونزوح نحو 1.2 مليون إنسان عن منازلهم".
ودعا ميقاتي إلى "مساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية"، مشددا على "ضرورة وقف العدوان الصهيوني على لبنان فوراً".
كما اشار الرئيس السوري بشار الاسد الى انه "منذ عام والجريمة مستمرة وفي العام الماضي، حيث أكدنا على ضرورة وقف العدوان وكانت حصيلة السنة المزيد من الشهداء والمهجرين في فلسطين ولبنان".
وأكد على " ضرورة وقف العدوان الصهيوني على غزة وحماية المدنيين"، لافتا الى ان "الأولوية حالياً وقف المجازر ووقف الإبادة ووقف التطهير العرقي".
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)