السوداني: العراق بحاجة لإصلاحات جريئة تؤسس للاستقرار الدائم عبر احتكار الدولة لأساليب القوة

السوداني: العراق بحاجة لإصلاحات جريئة تؤسس للاستقرار الدائم عبر احتكار الدولة لأساليب القوة

+A -A
  • 16-04-2025, 11:46
  • 78 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن العراق يشهد اليوم أجواء من التنمية والازدهار وأصبح محطة لصناعة أسباب الاستقرار، فيما شدد على أن البلد بحاجة لإصلاحات جريئة تؤسس للاستقرار الدائم عبر احتكار الدولة لأساليب القوة. 

وقال السوداني خلال كلمة ألقاها في "ملتقى السليمانية التاسع" وتابعتها "ميل"، إن "السليمانية تعيش اليوم أجواء من التنمية المتصاعدة"، مؤكداً أن "ما تحقق هو ثمرة الاستقرار والجهود المتواصلة للنهوض بالواقع الخدمي والعمراني في البلاد". 

وأوضح، أن "كل مدينة عراقية تشهد نشاطاً عمرانياً وخدمياً دائماً، لافتاً إلى أن عدد المشاريع المتلكئة انخفض من آلاف إلى أقل من 850 مشروعاً"، مضيفاً أن "الحكومة شرعت بأكبر خطة لإنتاج الطاقة، مع إطلاق مشاريع للطاقة الشمسية والنظيفة، ونجحت في تقليل نسبة حرق الغاز إلى أكثر من 70%". 

وأشار السوداني إلى أن "ملف تمكين الشباب حظي باهتمام استثنائي باعتبارهم سلاح العراق الأول في مواجهة تحديات المستقبل"، منوهاً بـ "زيادة العوائد الجمركية بنسبة 128% وتراجع نسبة التضخم السنوي، وهو ما يعكس نتائج السياسات الاقتصادية الجديدة". 

وجدد السوداني التأكيد على "ثبات موقف العراق من القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية"، موضحاً أن "العراق حافظ على مواقفه المبدئية، ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان"، مضيفاً أن "بغداد أصبحت اليوم محطة لصناعة أسباب الاستقرار الإقليمي، وأن العراق مستعد ليكون شريكاً موثوقاً وفاعلاً في أمن المنطقة". 

وبيّن، أن "العلاقة بين بغداد وأربيل دخلت مرحلة جديدة من الحوار الفني والقانوني لأول مرة، بعيداً عن التسييس”، مؤكداً على "ضرورة الإسراع بإقرار قانون النفط والغاز باعتباره أولوية وطنية". 

وفي جانب الإصلاح، أكد السوداني، أن "العراق بحاجة إلى إصلاحات شاملة وجريئة، تستهدف الفئات الفقيرة والمهمشة”، مشدداً على أن “تقديم الخدمات الأساسية وتأمين العيش الكريم حق لكل العراقيين، ولن يكون ورقة سياسية أو انتخابية". 

وفي ختام كلمته، أعلن السوداني عزمه الترشح في الانتخابات المقبلة، معتبرًا إياها "فرصة حقيقية لدعم مشروعه الإصلاحي، كما أكد أن الدولة القوية هي التي تبنى على أساس المؤسسات والدستور وتضع مصلحة العراق أولًا".

كما شدد على أن "الحشد الشعبي جزء أساسي من المنظومة الأمنية، وأن جميع العمليات الأمنية تُنفذ من قبل القوات العراقية حصراً، في تأكيد جديد على استقرار البلاد واستقلالية قرارها الأمني".