"مؤتمر التطبيع" .. بغداد تتوعد وأربيل تتبرأ

"مؤتمر التطبيع" .. بغداد تتوعد وأربيل تتبرأ

+A -A
  • 25-09-2021, 14:43
  • 326 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

احتضنت محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، مساء الجمعة، مؤتمراً دعا الحاضرون فيه إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه أطلق خلال مؤتمر عُقد تحت عنوان "السلام والاسترداد" برعاية منظمة أميركية.


ودعا أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر إلى التطبيع خلال المؤتمر الذي نظمه مركز اتصالات السلام ومقره نيويورك وتناول قضية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والتقارب بين المجتمعات المدنية.


وتقيم كردستان وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق، علاقات ودية مع إسرائيل. وهي تقف بذلك على طرف نقيض مع مواقف المسؤولين والفصائل السياسية العراقية.


وأعربت الحكومة العراقية، اليوم السبت، عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة اربيل باقليم كردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل.


وأكدت الحكومة في بيان ورد ل"ميل": "ابتداءً ان هذه الاجتماعات لاتمثل اهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث بأسم سكانها، وانها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام  واحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاماً مع تطلعات شعبنا وتكريساً للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه".


وأضافت أن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وان الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل اشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".


من جانبها أصدرت وزارة داخلية حكومة إقليم كردستان، السبت، توضيحاً بشأن "مؤتمر التطبيع" في أربيل.


وذكرت الوزارة في بيان ورد لـ"ميل"، أن "الاجتماع الذي عقد يوم امس في أربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد)، عقد دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كردستان".


وأضاف البيان "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع".