السفير الأوكراني في العراق: مجزرة داعش بحق الإيزيديين يشبه ما تفعله روسيا بنا

السفير الأوكراني في العراق: مجزرة داعش بحق الإيزيديين يشبه ما تفعله روسيا بنا

+A -A
  • اليوم, 17:09
  • 35 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

استذكر سفير أوكرانيا لدى جمهورية العراق، إيفان دوفغانيتش، يوم الأربعاء، الذكرى الـ11 لمجزرة تنظيم "داعش" ضد الايزيديين، مؤكداً أن المأساة التي عاشتها هذه الجماعة الدينية "ليست جرحاً عراقياً فحسب، بل جرح في ضمير الإنسانية".

وذكر بيان للسفارة الأوكرانية في بغداد، ورد لـ"ميل"، أن "الفظائع التي تعرض لها الإيزيديون على يد ما يُسمى (داعش) – من قتل واستعباد وتهجير – لن تُنسى"، مؤكدة أن "معاناة هذه الجماعة ليست جرحاً عراقياً فحسب، بل جرح في ضمير الإنسانية".

وأضاف البيان نقلاً عن السفير الأوكراني، أن "داعش لم يكتفِ بالقتل، بل سعى لمحو الهوية والثقافة الإيزيدية، وهو ما يشكل أبشع صور التطرف. هذه الجرائم ليست معزولة، بل تعبير عن كراهية ممنهجة تؤمن بأن القوة تفرض الحق".

وتابع السفير قائلاً، "كأوكراني، أرى تشابهاً بين ما ارتكبه داعش وما ترتكبه روسيا ضد شعبي. في الحالتين، هناك دمار ممنهج للمدنيين واستخدام الإرهاب كسلاح. كما اختطف داعش الأطفال الإيزيديين للتلقين، تواصل روسيا اختطاف الأطفال الأوكرانيين وتكييفهم قسراً".

وأكد، أن "أوكرانيا تفهم ألم الإيزيديين، لأننا نعيش حرباً تهدف إلى تدمير أمتنا. نعرف فقدان الأحبة ودمار المدن واختطاف الأطفال. لذلك، نقف مع الشعب العراقي في وجه قوى الشر".

وشدد السفير الأوكراني على أن "العدالة لضحايا سنجار هي نفسها العدالة لضحايا بوتشا وماريوبول. يجب تسمية الشر باسمه، ومعاقبة مرتكبيه. الصمت يُشجع الإبادة، واللامبالاة تُمكّن المعتدين. ذكرى الإيزيديين تُحذرنا من تجاهل معاناة الأبرياء".

وأشار إلى أن "في هذا اليوم، نكرم ضحايا الإبادة الإيزيدية ونحيي صمود الناجين والشعب العراقي. لنعمل معاً ضد التطرف والإبادة أينما وُجدت. ضحايا الإيزيديين وضحايا العدوان الروسي يستحقون العدالة – والعالم مطالب بتحقيقها".

وختم السفير بالقول إن "أوكرانيا ستواصل التذكير والعمل، وستبقى إلى جانب العراق والإيزيديين وكل من يسعى لعالم يُصان فيه الحق والكرامة".