تفاصيل كلمة الكاظمي التي القاها ألقاها خلال قمة تحويل التعليم في الامم المتحدة
بغداد- ميل
نشر المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، تفاصيل كلمة الاخير التي ألقاها خلال قمة تحويل التعليم في الامم المتحدة.
وقال الكاظمي في الكلمة التي ألقاها خلال قمة تحويل التعليم والتي عُقدت بالتوازي مع أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ(77)، بحسب بيان لمكتبه تلقاه "ميل"، "يسعدني أنْ أحييكم باسم جمهورية العراق، وأتقدم بالشكر إلى الأمين العام للأمم المتحدة لإقامة هذا الحدث البالغ الأهمية، وإنه لشرف كبير لي أن أمثل بلدي العراق، مهد الحضارات حيث أولى الكتابات، والقوانين لتنظيم حياة الناس".
وأضاف، أن "العراق شهد في القرن الماضي نهضةً تعليميةً رائدةً في المنطقة، وكان مناراً في مجال التربية والتعليم من خلال مؤسساته العلمية، وانخفضت الأمية إلى أدنى مستوياتها. ولكنْ بعد حربين مدمرتين، وعقوبات اقتصادية أعقبتها حرب أخرى، وتغيير للنظام الشمولي، وما صاحب ذلك من أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية، تدهور التعليم في العراق بنحو كبير".
وتابع ان "العراق حرص في الحقبة الديمقراطية على تطوير النظام التعليمي وتعزيزه في البلاد، إذ نظم الدستور العراقي الجديد السياسة التعليمية والتربوية العامة، وأكد على حق الفرد في التعليم وإلزاميته في مراحله الابتدائية، ومجانيته في جميع المراحل".
ولفت الكاظمي الى ان "حكومة العراق اتخذت تدابير عاجلةً ونوعيةً في ظل تأثيرات جائحة كوفيد 19، إذ سعينا إلى دعم أدوات التعلم الذاتي والتعليم عن بعد عبْر منصات وبوابات إلكترونية؛ للتحول إلى رقمنة متكاملة تشمل المناهج التعليمية".
وجدد الكاظمي التزام حكومة العراق بتنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العام والعالي لسنة 2030، وأهمها زيادة معدل الالتحاق بالمدارس ليصل إلى نسبة (100%)، والارتقاء بجودة التعليم العام والعالي، وتعزيز المهارات وفق متطلبات سوق العمل، والتنمية الاقتصادية.
وزاد، "سعينا إلى ضمان نموذج تمويل مستدام لقطاع التربية والتعليم، وزيادة حصة قطاع التعليم من النفقات الحكومية لتصل إلى (4.5%) من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الاستثمار الحكومي في التعليم من (7%) للعام الحالي إلى (10%) للعام 2031، واستحداث بند خاص في الموازنة العامة للدولة لتمويل مشاريع برنامج "تطوير وتأهيل مشاريع تحويل التعليم".
واستطرد "نجتمع اليوم سعياً إلى تحقيق الهدف الرابع من التنمية المستدامة "التعليم الجيد"، الذي أكدتم عليه في رؤيتكم الشاملة المعنونة "أجندتنا المشتركة"، وقال "اعتمدت حكومتنا برنامجاً وطنياً شاملاً يهدف إلى تقليص الفجوات بين المتعلمين من حيث الجنس وذوو الاحتياجات الخاصة، والنزوح، والفقر بحلول عام 2030".
وأوضح، "نؤمن بضرورة الاستثمار في مجال التعليم؛ وعليه شرعنا بحملة لبناء مئات المدارس في مختلف محافظات العراق، فضلاً عن تسهيل مهامّ لبناء الجامعات والكليات"، مشيرا الى ان "العراق يدعو المجتمع الدولي لدعم رؤيته الخاصة بشأن "برنامج تحويل التعليم" في المجالات التقنية وتدريب الملاكات، والتحول الرقمي، وتأهيل البنى التحتية، ونسعى إلى تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات في جميع مجالات تطوير التعليم".
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)