السوداني يُحشّد العراقيين لمواجهة "العدو الأول للدولة": بإمكاننا هزيمة الفساد

السوداني يُحشّد العراقيين لمواجهة "العدو الأول للدولة": بإمكاننا هزيمة الفساد

+A -A
  • 10-12-2022, 14:51
  • 72 مشاهدة
  • سياسية

بغداد- ميل  

شخّص رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، "العدو الأول للدولة"، مشيراً إلى أن العراقيين الذين انتصروا على الإرهاب بإمكانهم الانتصار على الفساد.


وقال السوداني في كلمة ألقاها خلال حضوره احتفالية أقامتها قيادة العمليات المشتركة بمناسبة الذكرى الخامسة لإعلان النصر على داعش: "نحيي اليوم الذكرى الخامسة للنصر المؤزّر على فلول الإرهابِ والظلام، نصرٌ ما كان ليتحققَ لولا صلابةُ العراقيين وصبرُهم وتكاتفُهم"، مضيفاً: "لقد صنعتْ قواتُنا المسلحة هذا النصر بجميع صنوفها، من الجيش والحشد الشعبي والعشائري، وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والرّد السريعِ في وزارةِ الداخلية، وقوات البيشمركة، وغيرِها منَ الأجهزةِ الاستخبارية والقواتِ الساندة".


وتابع: "في تلك الملحمة كانت كلمات المرجعية العليا الرشيدة في النجفِ الأشرف، الضوء الذي سار خلفَه العراقيون، كانت فتوى الجهاد الكفائي، نقطة الشروع لتحرير المدن والنواحي، الواحدة تلو الأخرى".


وأضاف: "نفتخر اليوم بمن كان في ميدان المعركة يحمل في يدٍ سلاحاً وتمتدُّ أخرى لإنقاذ أهله وشعبه، كما نفتخر بمن غادرنا وارتقى شهيداً من قادة النصر والانتصار الكبير، قادةً وآمرين وضبّاطاً ومراتب ومنتسبين. فلا نصر إلّا بذكر شهداء العراق وجرحى قواتنا المسلحة".


وأردف السوداني قائلاً: "نستذكر أيضا صمود النازحين، وعذابات المهجّرين قسراً عن ديارهم ومسقط رأس آبائهم وأجدادهم، وطنهم الذي عُرفوا به، وعرفهم لآلاف السنين".


وأكد أنه "لا نصر إلّا بنساء العراق، وباستذكار دورهنَّ المشرّف في عمليات التحريرِ ودعم قواتنا المقاتلة، فتحية لنساء العراق، والشهيداتِ السعيدات منهنّ، في ذكرى الانتصارِ الكبير".


وزاد: "حقٌّ علينا أنْ نستذكر شهداء المظلومية المغدورين، شبابنا في مجزرة سبايكر، العُزّل الأبرياء، ضحايا الكراهية والقتل الجبان. مثلما نستذكرُ الجريمة الشنعاء في الإبادةِ الجماعيةِ للإيزيديين العراقيين، والناجيات من التركمانيات العراقيات والشبَك، كما نستذكرُ عذابات أهلنا في المناطقِ المحررة، الذين عانوا ما عانوا".


وقال كذلك إنَّ "مبادِئنا وعقيدتنا الوطنية الرافضة للإرهاب والتطرّف جعلت زواله حتماً ونتيجة، ليعود العراق بتنوّعه المزدهر، ولينعم المجتمعُ العراقيُّ بأهله وثرائه الحضاريّ".


وبين أنه "ما زال أمامنا عمل طويل لقطع دابر جميع الفتن، وقَبْر أحلام التطرّف وخطاب الكراهية، وأيضاً ينتظرنا الكثير من العمل في الإصلاح والتنمية وتحقيق العيش الكريم".


ورأى أن "العراقيين الذين انتصروا على الإرهابِ قادرين أنْ ينتصروا على الفساد، الذي بات العدوَّ الأول للدولة وكيانها".


واختتم كلمته بالقول: "مازلت أتذكر كلمات المرجعية العليا الرشيدة في النجفِ الأشرف، في الثالث عشر من كانون الأولِ2019 (إنَّ معركة الإصلاح أشدُّ من معركة الإرهاب، والعراقيون قادرون على الانتصارِ فيها)".