تقرير أممي يكشف عن أدلة تفيد باستخدام "داعش" أسلحة كيميائية في العراق

تقرير أممي يكشف عن أدلة تفيد باستخدام "داعش" أسلحة كيميائية في العراق

+A -A
  • 6-12-2022, 14:52
  • 52 مشاهدة
  • أمن

بغداد- ميل  


كشف تقريرٌ أممي عن وجود أدلةٍ تفيد باستخدام تنظيم "داعش" أسلحةً كيميائية في العراق خلال سيطرته على مساحاتٍ واسعة من البلاد بين عامي 2014 و2017.


وأكّد فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب "داعش"، أن التنظيم "صنّع وأنتج صواريخ ومدافع هاون كيميائية وذخائر كيميائية للقنابل الصاروخية وأجهزة متفجرة كيميائية يدوية الصنع".


وركّز فريق التحقيق في تقريره على أدلة "تثبت اتّخاذ داعش ترتيبات مالية ولوجستية وترتيبات تتعلق بالمشتريات والروابط مع عناصر قيادة التنظيم".


وأشار إلى فهم أكبر للمواقع "التي يشتبه في أنها شهدت أنشطة لتصنيع الأسلحة وإنتاجها واستخدامها في جميع أنحاء العراق"، و"مزيد من التبصر بالمواد التي يصنعها التنظيم ونظم الإيصال المستخدمة".


وبحسب التقرير، فقد ركّز المحققون جهودهم على هجوم تعرّضت له مدينة طوز خورماتو العراقية في الثامن من مارس 2016.


وأكدوا أنهم جمعوا "كمية كبيرة من الأدلة" بما في ذلك "سجلات كشوف مرتّبات تنظيم داعش ومراسلاته".


وجاء في التقرير أيضاً "تم فحص أدلة متعلقة بدفع تعويضات لأسر أعضاء التنظيم الذين قتلوا أثناء نشرهم للأسلحة الكيميائية، وسجلات تتعلق بالتدريب الذي كان يوفره لكبار عملائه على استخدام المواد الكيميائية كأسلحة، بما في ذلك أجهزة نثر المواد الكيميائية".


وأحصى التقرير "طائفة من العوامل الكيميائية/البيولوجية" التي حوّلها التنظيم إلى أسلحة بما فيها "فوسفيد الألومنيوم والكلور والسيانيد والنيكوتين والريسين وكبريتات الثاليوم".


وشدّد الخبراء على "المضاعفات الصحية المستمرة بين سكان طوز خورماتو والتي تشمل أمراضاً مزمنة وسرطانات ومضاعفات ذات صلة بالصحة الإنجابية".


ولم يصرف التقرير النظر عن "جرائم كبرى" ارتكبها التنظيم خصوصاً "العنف الجنسي واضطهاد مسيحيين وغيرهم في العراق وأيضاً تدمير التراث الثقافي والديني".


ولفت التقرير إلى أن "دول الخليج كانت من اكبر الشبكات الممولة لداعش الإرهابي خلال فترة سيطرته على أجزاء واسعة من العراق ".