الصراع يتجدد بين قطبي الكرة الإسبانية.. من يكسب المعركة؟

الصراع يتجدد بين قطبي الكرة الإسبانية.. من يكسب المعركة؟

+A -A
  • 23-08-2024, 10:25
  • 111 مشاهدة
  • رياضة

بغداد- ميل  

يتجدد الصراع كل موسم بين قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، سواء على الألقاب الجماعية أو حتى الفردية بين اللاعبين.

ويُعد الصراع الفردي الأشهر بين لاعبي القطبين، يكون على لقب هداف بطولة الليجا، والذي كان له طابع خاص طوال السنوات الماضية بين الأسطورتين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

ويبدو روبرت ليفاندوفيسكي مهاجم برشلونة عازمًا، منذ انطلاقة الموسم، لينافس بقوة على لقب هداف الليجا، في ظل الثقة القوية التي أعادها له المدرب الجديد هانز فليك.

وفي المباراة الافتتاحية لبرشلونة في الليجا ضد فالنسيا، حقق البلوجرانا الانتصار بنتيجة (2-1)، وسجل ليفاندوفسكي هدفي المباراة للفريق الكتالوني، ليكشر عن أنيابه مبكرًا.

وكان البولندي روبرت ليفاندوفسكي (35 عاما) أحد أبرز أزمات برشلونة في الموسم الماضي، إذ لم يظهر بمستواه المعهود، حيث خاض 49 مباراة بمختلف المسابقات، وسجل 26 هدفا وصنع 9.

وأنهى الموسم وفي رصيده 19 هدفا ببطولة الليجا، ليكون في المركز الثالث في قائمة الهدافين بالتساوي مع جود بيلينجهام نجم ريال مدريد.

كان برشلونة يفكر جديا في بيع ليفاندوفسكي هذا الصيف، أو تجاهله على دكة البدلاء لاستخدام بند غريب في عقده يسمح للنادي بإنهاء التعاقد إن لم يصل إلى نسبة 55% من المشاركات في الموسم الثالث، وهذه النسبة تتعلق بالمشاركة أساسيا أو اللعب 45 دقيقة لكل مباراة.

وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن البارسا سيوفر نحو 26 مليون يورو، حال أنهى عقد ليفاندوفسكي قبل موسم واحد من نهايته، بالنظر إلى ارتفاع راتبه كل موسم.

وأفادت عدة تقارير بوجود عروض من الدوري السعودي بالفعل لليفاندوفسكي، وبرواتب مغرية تصل قيمتها إلى 100 مليون يورو، لكن المهاجم البولندي أبدى رفضه لفكرة الرحيل عن برشلونة، وأصر على الاستمرار على الأقل حتى نهاية عقده بنهاية الموسم الحالي.

ولكن بعد التعاقد مع فليك تغيرت سياسة النادي تماما تجاه ليفاندوفكسي.

ويبدو أن البولندي يضع عينه على تقديم موسما استثنائيا مع مدرب يعرفه جيدًا وحققا سويًا نجاحات تاريخية في صفوف بايرن ميونخ.

وكانت النوايا واضحة حتى قبل انطلاق الموسم، وقال ليفاندوفسكي، خلال معسكر برشلونة في الولايات المتحدة الأمريكية: "لم يكن الموسم الماضي مثاليا بالنسبة لبرشلونة ولي شخصيا، لكن نحن برشلونة وعلينا تحسين الأمور، ليس أنا فقط بل الفريق بأكمل". 

على الجانب الآخر، في ريال مدريد لا يتضح حتى الآن من هو اللاعب الذي قد ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف الليجا، في ظل القوة الهجومية الكبيرة لدى الرباعي مبابي وفينيسيوس وبيلينجهام ورودريجو، ما ينذر بأن تتفتت أهداف ريال مدريد بالتوزيع بينهم.

ورغم أن بداية الليجا بالنسبة لريال مدريد حامل اللقب كانت مخيبة، بالتعادل الإيجابي (1-1) ضد ريال مايوركا، لكنه سيكون من المبكر الحكم على الفريق.

وتضع الجماهير المدريدية آمالها على الترسانة الهجومية للفريق لتحقيق أرقام قياسية على مستوى التسجيل، بقيادة الصفقة الاستثنائية وهو الفرنسي كيليان مبابي.

مبابي الموسم الماضي بقميص باريس سان جيرمان شارك في 48 مباراة بمختلف المسابقات، ونجح في تسجيل 44 هدفا وصنع 10 أخرى.

كما صرح كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، أن النجم الفرنسي الشاب قادر على تسجيل 50 هدفا أو أكثر هذا الموسم بقميص الملكي.

أما فينيسيوس جونيور فقد شارك في 39 مباراة بقميص ريال مدريد، خلال الموسم الماضي، ونجح في تسجيل 24 هدفا وصنع 11 أخرى.

وبرز النجم البرازيلي في النهائيات التي خاضها الميرنجي خلال الموسم، والمباريات الحاسمة.

أما بيلينجهام فكان الصفقة الاستثنائية لريال مدريد، إذ لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين بالنجم الإنجليزي، أن يتألق بهذا الشكل اللافت خلال موسمه الأول.

بيلينجهام رغم كونه لاعب خط وسط، إلا أنه نجح في ترك بصمة قوية على المستوى الهجومي.

وشارك بيلينجهام في 42 مباراة بمختلف المسابقات مع ريال مدريد، وسجل 23 هدفا وصنع 13 أخرى.

ولعب الإنجليزي دورا مهما في تتويج الميرنجي بلقب الليجا، وإخراج الغريم التقليدي برشلونة من المنافسة، فخلال مواجهتي الكلاسيكو كان صاحب أهداف الانتصار.

وتوج بيلينجهام بجائزة أفضل لاعب شاب في دوري أبطال أوروبا، وأفضل لاعب في الليجا، وأفضل لاعب في الموسم من ريال مدريد.

وشارك رودريجو في 51 مباراة بمختلف المسابقات خلال الموسم الماضي، ونجح في تسجيل 17 هدفا وصنع 9 آخرين.

ولا يمكن إغفال دور رودريجو في المباريات الكبرى، وخاصة ضد مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي، إذ سجل هدفين في مباراتي الذهاب والإياب، ليساهم في الإطاحة بحامل اللقب، والسير نحو التتويج بالبطولة المفضلة لجماهير الريال.

وقد يكون بالفعل الفتى البرازيلي، لا يحظى بالتقدير الكافي في الإعلام الإسباني، أو يتعرض للظلم أحيانا، رغم أنه كان عنصرا حاسما دائما في بطولات الفريق الملكي.