آلان مور يودّع "البوابة الدوّارة" بعد 46 عامًا من خدمة نوتنغهام فورست

آلان مور يودّع "البوابة الدوّارة" بعد 46 عامًا من خدمة نوتنغهام فورست

+A -A
  • اليوم, 11:10
  • 45 مشاهدة
  • رياضة

بغداد- ميل  

في مشهد مفعم بالعاطفة، يستعد آلان مور، أحد الوجوه المألوفة لجماهير نوتنغهام فورست، لإنهاء مسيرته التي امتدت لـ46 موسمًا خلف البوابة الدوارة في ملعب "سيتي غراوند" التاريخي. يوم الأحد، في ختام الموسم أمام تشيلسي، ستكون ورديته الأخيرة.

ومنذ عام 1979، كان مور، المهندس السابق في البحرية الملكية البريطانية، يستقبل الجماهير بابتسامته المعهودة، مسهّلًا عبورهم إلى المدرجات، وشاهدًا على أمجاد النادي وتقلّباته. يقول الرجل البالغ من العمر 79 عامًا: "أعتقد أن الأمر سيكون عاطفيًا... لقد جئت عندما كانوا في أوروبا، وسأغادر وهم يعودون إليها."

وبدأت رحلته خلال العصر الذهبي لبرايان كلوف، حين تُوّج فورست بكأس أوروبا مرتين. حتى عندما تم استدعاؤه إلى جزر فوكلاند عام 1982، حافظ على ارتباطه بالنادي وعمل في أجزاء من الموسم.

لكنه لم يكن مجرّد عامل بوابة، بل "سفير للنادي"، كما وصف نفسه، مؤكدًا أن أول من يقابله المشجعون هو مشغّل البوابة، وهو من يبدأ معهم "رحلتهم نحو المباراة". 

ورغم أن مقعده كان ينتظره أحيانًا بعد نهاية نوبته، فإن قلبه ظلّ دائمًا مع الفريق والمشجعين الذين تعرف على بعضهم بالاسم، وكان أحدهم يحرص على مصافحته في كل مباراة.

لكن الحياة تسير، وآلان قرر الانتقال إلى ماتلوك في ديربيشاير، منهياً فصلاً كاملاً من الوفاء والعمل بصمت.

النادي لم ينسَ وفاءه، فكرّمه بجولة مفاجئة داخل الملعب، صحبه فيها ابنه وحفيده، كما أهداه قميصًا موقعًا وتذكرتين للمباراة الافتتاحية في موسم 2025/26.

وقال آلان، متأثرًا وهو يسير في النفق المؤدي إلى الملعب: "لم أتخيّل يومًا أنني سأقوم بذلك. هذا لا يُصدق."

وصرّح النادي في بيان، "آلان جسّد روح النادي ومجتمعه على مدار 46 عامًا. ونتطلع إلى رؤيته الموسم المقبل، على الجانب الآخر من البوابة، كمشجع وفيّ".