خبير يكشف هدف وجود القوة الفضائية الامريكية في كوريا الشمالية

خبير يكشف هدف وجود القوة الفضائية الامريكية في كوريا الشمالية

+A -A
  • 16-12-2022, 18:40
  • 171 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  
صرح الأستاذ المساعد في جامعة الدراسات الكورية الشمالية كيم دونغ لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" بأن القوة الفضائية الأمريكية في كوريا الجنوبية مصممة للتجسس على الصين.
وتابع كيم دونغ بأن هذه الوحدة لا تختلف بشكل أساسي عن نشر مجمعات THAAD في كوريا الجنوبية، حيث وافقت سيئول بالفعل على إنشاء قاعدة دفاع صاروخي متقدمة ضد الصين على أراضيها.
وكان حفل قد أقيم في 14 ديسمبر الجاري بمناسبة إطلاق وحدة جديدة من القوة الفضائية الأمريكية في كوريا الجنوبية، والتي ستتمركز في قاعدة أوسان الجوية الأمريكية في بيونغ تايك، فيما أصبح فرع كوريا الجنوبية هو الثاني تحت سلطة قيادة المحيطين الهندي والهادئ لقوات الفضاء الأمريكية.
ولاحظ الخبير، في الوقت الراهن، أنه لم يتم إنشاء قوات الفضاء الأمريكية من أجل ما يسمى بـ "الحماية من الحطام الفضائي"، ولكن هدفها الرئيسي في واقع الأمر هو "مراقبة استخدام الأقمار الصناعية والحصول على أي معلومات، والتجسس على الصين بشكل واضح"، وقد قال قائد قوات الفضاء الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في حفل افتتاح فرع كوريا الجنوبية إن اتجاه المحيطين الهندي والهادئ يمثل أولوية بالنسبة لواشنطن على خلفية التهديد المتزايد من جانب الصين.
وتابع الخبير: "يمكنك بالطبع أن تفترض أن الولايات المتحدة قد بدأت تأخذ التهديدات التي تشكلها الصواريخ الكورية الشمالية، على غرار صاروخ هواسونغ-17 الباليستي العابر للقارات، بجدية أكبر قليلا، إلا أن جوهر الأمر أنها على الأرجح ذريعة نظرا لأن الولايات المتحدة الأمريكية في واقع الأمر غير مهتمة بالتهديدات النووية الكورية الشمالية. لذلك فإنشاء وحدة القوة الفضائية هو جزء من هيكل واحد، يبدأ من الأراضي القارية للولايات المتحدة، ثم هاواي، لينتهي بكوريا، والذي يهدف للتجسس على الصين. لذلك، وفي رأيي الشخصي، فإن افتتاح وحدة القوة الفضائية في كوريا لا تختلف عن نشر مجمعات THAAD في كوريا الجنوبية من حيث الأهمية. وهي أيضا تحت سيطرة القوات الأمريكية في كوريا، والفرق الوحيد هو أن أنظمة الدفاع الصاروخي هي معدات يتم وضعها على نحو منفصل، خصصت سيول لها الأرض بشكل خاص. بينما ستكون قوات الفضاء جزءا من القوات الأمريكية، التي لا يمكننا التدخل في تشكيلها. إلا أنه في النهاية، لا فرق جوهري".
وأشار كيم دونغ إلى أن إنشاء وحدة القوة الفضائية في كوريا جاء بعد اتفاق قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية واليابان على تبادل المعلومات بانتظام حول إطلاق الصواريخ. وعلى الرغم من أن القرار في ذلك الوقت كان مرتبطا بالتهديد الذي تمثله كوريا الشمالية، إلا أن "كل شيء مترابط"، ولا يتعلق الأمر بالمناورات، وإنما بالتفاعل الحقيقي.
وقال دونغ: "إن القوات الأمريكية في كوريا لديها THAAD، وعندما أعلننا عن تبادل المعلومات بشأن الصواريخ مع اليابان، اتفقنا بالفعل على إنشاء قاعدة دفاع صاروخي أمامية على أراضينا موجهة ضد الصين، الأمر الأكثر إثارة للقلق".
كذلك أنشأت كوريا الجنوبية سربا للعمليات الفضائية، والذي سيعمل على تعزيز قدرات العمليات الفضائية في سيول، وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في هذا المجال، ضمن قواتها المسلحة، الموجودة أيضا في قاعدة أوسان، حيث القوات الجوية الكورية الجنوبية، وحيث توجد القيادات العسكرية الأمريكية في جمهورية كوريا الجنوبية USFK".
ووفقا للخبير، فإن هناك قضية منفصلة هي مسألة القيادة، حيث كانت كوريا الجنوبية تروج لنقل قيادة العمليات في زمن الحرب من واشنطن إلى سيول لعدة سنوات، وهو ما لا يشمل فقط قيادة قوات الجيش الكوري الجنوبي، ولكن أيضا القيادة الموحدة، التي تضم القوات العسكرية الأمريكية في كوريا. الآن، ومع وجود قوة الفضاء الأمريكية في كوريا الجنوبية، أصبحت المشكلة أكثر تعقيدا، فيما أعرب الخبير عن شكه في أن "هناك من سيكلف الجنرالات الكوريين الجنوبيين بقيادة قوات الفضاء في زمن الحرب".
وكانت كوريا الجنوبية قد نقلت السيطرة على قواتها بعد الحرب الكورية 1950-1953 إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحماية البلاد من خطر الغزو من كوريا الشمالية. ثم أعيد الحق في قيادة القوات في وقت السلم إلى سيول عام 1994، لكن الحق في قيادة العمليات لا يزال مع الولايات المتحدة. وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن نقل السيطرة العملياتية Operational Control OPCON في زمن الحرب إلى القوات المسلحة الكورية في عام 2007، وكان من المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية الانتقال بحلول عام 2012، ومع ذلك، ففي الفترة من 2010-2015 طلبت سيول مرارا وتكرارا من واشنطن إعادة جدولة الانتقال إلى وقت لاحق.
وفي السنوات الأخيرة، أعادت كوريا الجنوبية تنشيط عملية الانتقال، وخلال إدارة الرئيس مون جاي إن، عقدت المناقشات ذات الصلة بانتظام، وكان من المتوقع أن يتم الانتقال في عام 2022.