الغارديان: روسيا تتبع أساليب غبية وتمارس التدمير لأجل التدمير في أوكرانيا
بغداد- ميل
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، مقالا تحليليا لأستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز، بيتر بوميرانتسيف، بعنوان "ماذا وراء العنف الشديد الذي تمارسه روسيا؟".
يبدأ التقرير بالقول، إن "أعمال العنف الروسية وأساليب الجيش الروسي، الغبية، والتدمير لأجل التدمير"، هي أمور لا يمكن للكرملين أن يتبناها بمفرده، كما أن من يقفون وراء الكرملين وهجماته يتسمون بالجبن الشديد، كأي خاسر يتبجح في وجه الجميع.
ويضيف التقرير أنه بعد عمليات الإعدام الجماعي في بوتشا، وقصف مستشفى الولادة في ماريوبول، وتسوية مدن بأكملها في إقليم الدونباس، وتعذيب أطفال في غرف خاصة، وقصف محطات الطاقة بهدف دفع المدنيين إلى الموت تجمدا بسبب درجات الحرارة المنخفضة في الشتاء، جاء الآن دور المشاهد المروعة، التي تغرق فيها مياه نهر دنيبرو مع ضفتيه، بعد تفجير سد نوفا كاخوفكا.
ويضيف التقرير أن السد كان يحجز خلفه كميات هائلة من المياه، وتسببت في إغراق عدة قرى كان يسكنها أكثر من 40 ألف شخص، كما أغرق مناطق غابات كانت ملاذا للكثير من الحيوانات، ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية، الأمر الذي يتوقع أن يؤثر على سلة الغذاء في أوكرانيا، وفي العالم بأسره.
ويخلص التقرير إلى أن روسيا، توجه رسائل عدة سواء لأوكرانيا أو حلفائها في الغرب، بواسطة هذه العمليات الوحشية، ومفاد هذه الرسائل، هو: ستدفعون ثمن الهزائم الروسية، مضيفا أن رد الفعل الصامت في الغرب على تفجير السد، لم يكن أمرا إيجابيا، خاصة في ظل استمرار روسيا في قصف القرى نصف الغارقة على ضفتي النهر.
ويختم التقرير بالإشارة إلى أن أوكرانيا تعمل على تنظيم حملات الإنقاذ بمفردها، في ظل ضعف المساعدات حتى من منظمة الصليب الأحمر الدولية، وهو ما يجعل الأوكرانيين يشعرون بالضعف، وبأنهم في مواجهة قوى الطبيعة التي لا يدان لأحد بمواجهتها.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)