"ذا هيل" تكشف خفايا صفقة طرحتها السعودية للاعتراف بـ"إسرائيل" مقابل ثمن "مخيف"

بغداد- ميل  

كشفت صحيفة "ذا هيل" الامريكية، تفاصيل صفقة  عرضها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الولايات المتحدة، معتبرة أنه من الصعب رفضها كونه مستعد لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، ومنح "الدولة اليهودية" شرعية غير مسبوقة في العالم الإسلامي وبالتالي منح الرئيس الأميركي جو بايدن انتصاًر كبيرا في السياسة الخارجية، حسب تعبير الصحيفة. 

وبحسب الصحيفة، فإن "ما يريده ولي العهد في المقابل هو الطاقة النووية، بما في ذلك القدرة على تخصيب اليورانيوم والذي بدوره سيمّكن الرياض من إنتاج وقود للمفاعلات النووية أو حتى مواد لصنع قنبلة نووية"، لافتة  إلى أن "إدارة بايدن يجب أن توافق على الشق المتعلق بتقديم المساعدة النووية للرياض، لكن من الواضح أنها سترفض طلب المملكة المتعلق بالتخصيب، فالرياض تحتاج اليه لتحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح قوة نووية منتجة للكهرباء".  

وتابعت الصحيفة، أن "أحد الاقتراحات السعودية تضمن فكرة إنشا" أرامكو نووية"، حيث ستقوم واشنطن ببناء مصنع تخصيب على الأراضي السعودية وستكون إدارة هذه المنشأة بيد الأميركيين ظاهريًا، لكن هناك مخاوف جدية بشأن النوايا النووية للسعوديين". 

وبحسب الصحيفة، "لحسن الحظ، هناك خطة أفضل من شأنها أن تحافظ على معايير سياسة حظر الانتشار النووي العالمية"، مبينة أن "الرياض تريد تنويع  باستخدام الطاقة الكهربائية التي تولدها المفاعلات النووية وتوفير الكهرباء للشرق الأوسط وحتى أوروبا". 

وتابعت الصحيفة، أن "هذه الخطة منطقية من الناحية الاقتصادية، لكن خطة التخصيب ليست كذلك، لأنها مكلفة ويجب على الولايات المتحدة أن تعرض على المملكة شراء أسطول من المفاعلات وضمان الأمن النووي في المقابل سيحتاج السعوديون إلى تطبيق الضمانات الدولية الكاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنع تحويل المواد النووية إلى برنامج أسلحة".