الغارديان: الاحترار العالمي يغير نمط الحياة ويهدد بزوال أسباب الرزق

الغارديان: الاحترار العالمي يغير نمط الحياة ويهدد بزوال أسباب الرزق

+A -A
  • 1-08-2023, 11:12
  • 34 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  


نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الثلاثاء، مقالا كتبته نسرين مالك عن التغير المناخي وأضراره. 


وتميز هذا المقال بزاوية فريدة تناولت الكاتبة من خلالها الأثر المحتمل للتغير المناخي على توزيع السكان حول العالم لما قد ينتج عن المزيد من نزوح الملايين بسبب الكوارث المناخية المحتملة.


وأشادت الكاتبة باليونان على مستوى إعداد حملات التوعية بخطورة الاحتباس الحراري وغيره من مظاهر أزمة المناخ، إذ روت كيف حول فيديو رحلة "سائح في أجمل بقعة على وجه أراضي اليونان إلى رحلة إلى البقاء على مدار 24 ساعة، وتحول المشهد الجميل على شاطئ البحر الهادئ بسرعة البرق إلى مشهد تخيم عليه ألسنة اللهب وأعمدة الدخان،  وتحولت الأحداث في نهاية الإعلان التوعوي إلى محاولات المئات من السائحين للوصول إلى زوارق وحافلات للهروب من الحرائق". 


وذكرت الصحيفة أن حوالي 22 مليون شخصا شُردوا بسبب أحداث ذات صلة بالمناخ وسط تقديرات بزيادة هذا الرقم بحوالي 1.2 مليون شخصا ينضمون إلى النازحين بسبب كارثة المناخ بحلول عام 2050، أغلبهم من الدول الأقل قدرة على التصدي لتبعات الاحترار العالمي. 


وأشارت إلى أن هؤلاء النازحين لم يغادروا بلادهم فرارا من كارثة مناخية بعينها، بل من حرب ضروس أوسع نطاقا بين المناخ وسكان العالم؛ حرب تؤذن بالمزيد من الفقر والتطرف واختفاء منازل الأسر التي عاشوا فيها جيلا بعد جيل علاوة على التبعات الجيوسياسية والأمنية التي أدت إلى زوال سبل العيش، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى تحول كارثة المناخ "أزمة لاجئين". 


ورجحت الكاتبة، أن التغير المناخي وما ينتج عنه من تبعات قد يؤدي إلى تغير في نمط الحياة وزوال أسباب الرزق، وهو ما أشارت إلى أنه حدث بالفعل في الكاميرون عندما تراجعت كميات الأمطار إلى حدٍ كبيرٍ وبدأ التنافس على مصادر المياه بين رعاة قطعان البقر، ما أدى إلى نشوب نزاعات مسلحة أجبرت الآلاف من سكان المنطقة على النزوح إلى المنطقة الحدودية مع تشاد.


وأشارت نسرين مالك إلى أنه "عندما يتعلق الأمر بزيادة أعداد المشردين من منازلهم حول العالم، تدق أجراس الخطر وتنطلق تحذيرات يُرجح أنها لن تحرك صانعي السياسات في الولايات المتحدة وأوروبا أو تحثهم على اتخاذ المزيد من الإجراءات وبشكل عاجل من أجل الحد من تبعات كارثة المناخ لأن من يجبرون على ترك منازلهم لا يحدث للآخرين، ليس لنا في دول الغرب".