اليابان مستذكرة كارثة القنبلة الذرية: الردع النووي "حماقة"

اليابان مستذكرة كارثة القنبلة الذرية: الردع النووي "حماقة"

+A -A
  • 6-08-2023, 16:00
  • 129 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

أحيت اليابان، اليوم الأحد، الذكرى الـ78 لقصف الولايات المتحدة هيروشيما بقنبلة نووية، وحث رئيس بلدية المدينة كازومي ماتسوي على التخلي عن الأسلحة النووية ووصف مفهوم الردع النووي لدى قادة مجموعة الدول "السبع" الصناعية الكبرى بأنه "حماقة". 

وتسلطت الأضواء على هيروشيما، في مايو/ أيار، حيث استضاف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قمة مجموعة الدول "السبع" الصناعية الكبرى في المدينة الواقعة غرب البلاد، وأصدر قادة المجموعة بياناً عبروا فيه عن التزامهم نزع السلاح، لكنهم قالوا إنه طالما ظلت الأسلحة النووية موجودة فيجب استغلالها لردع العدوان ومنع الحرب.

ودوى صوت جرس السلام، صباح اليوم، وقت إسقاط القنبلة، وشارك نحو 50 ألفاً في مراسم إحياء الذكرى في منطقة مفتوحة من بينهم مسنون من الناجين من القنبلة ووقف الجميع دقيقة صمت حداداً على الضحايا.

وقال رئيس بلدية هيروشيما خلال المراسم التي حضرها كيشيدا أيضاً "يتعين على الزعماء حول العالم مواجهة حقيقة أن التهديدات النووية التي يطلقها الآن صانعو سياسات بعينهم تكشف عن حماقة نظرية الردع النووي".

وقال رئيس الوزراء، من جهته، إن الطريق إلى عالم خال من الأسلحة النووية يزداد صعوبة وهو ما يرجع لأسباب عدة منها التهديدات النووية الروسية، لكنه أضاف أن هذا يجعل أهمية استعادة الزخم الدولي نحو هذا الهدف تزداد.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تأييده لذلك. وقال في تصريحات نقلها ممثل للأمم المتحدة "زار زعماء العالم هذه المدينة وشاهدوا آثارها وتحدثوا مع ناجين شجعان وعادوا ولديهم جرأة أكبر على أخذ قضية نزع السلاح النووي على عاتقهم، يجب أن يفعل المزيد مثلهم، لأن طبول الحرب النووية تقرع من جديد".

وقتلت القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما في السادس من أغسطس الآلاف في الحال، ونحو 140 ألفاً آخرين بحلول نهاية العام. واستسلمت اليابان في 15 آب/ أغسطس.

ويأتي إحياء ذكرى ضحايا أول هجوم نووي في العالم بينما رفعت روسيا احتمالات استخدام الأسلحة النووية بسبب حربها على أوكرانيا.

كما تأتي الذكرى بينما حقق فيلم "أوبنهايمر" الذي يروي قصة إنتاج القنبلة الذرية نجاحاً كبيراً في الولايات المتحدة، وانتقد البعض الفيلم بسبب تجاهله، إلى حد كبير، لما ألحقه السلاح النووي من دمار بهيروشيما وناغازاكي التي تعرضت للقصف بعد ثلاثة أيام في التاسع من أغسطس (آب) 1945.

ولم يُعلن بعد عن طرح الفيلم في اليابان حيث يدور الجدل، أيضاً، حول فيلم "باربي" الذي تم بدء عرضه في اليوم ذاته مع "أوبنهايمر".