فايننشال تايمز: بايدن يدفع بصفقته الكبرى للتطبيع بين السعودية وإسرائيل

فايننشال تايمز: بايدن يدفع بصفقته الكبرى للتطبيع بين السعودية وإسرائيل

+A -A
  • 9-08-2023, 14:54
  • 156 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا قالت فيه إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يقوم بمبادرته الكبرى في الشرق الأوسط: معاهدة سعودية - إسرائيلية.

وفي التقرير الذي أعدته فليتشيا شوارتز من واشنطن، وجيمس شوتر من القدس، وسامر الأطرش من دبي، قالوا فيه إنه بعد أشهر من الدبلوماسية المكوكية بين واشنطن والرياض، بدأ يظهر شكل خطة إدارة بايدن القوية للتطبيع بين إسرائيل والسعودية، وبالتالي إعادة تشكيل الجيوسياسة بالمنطقة ومعها العقبات.

وقال بايدن في نهاية تموز/ يوليو، "هناك تقارب جارٍ"، وكان ذلك تحولا لافتا في نبرة الرئيس الذي قلل قبل أسابيع من فرص تحقيق اختراق دبلوماسي. فالشروط معقدة، لأن السعودية ستقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، على أمل أن تجرّ معها دولا إسلامية، مقابل حصول الرياض على الدعم العسكري الأمريكي، ومساعدة في بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية. وتريد المملكة من إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين وتحقيق حلمهم بالدولة. وبعد ذلك، ستقيم القوتان الإقليميتان علاقات ثنائية أمنية تكتيكية.

وبالنسبة لبايدن، سيمثل الاتفاق انتصارا في السياسة الخارجية، في وقت يكثف من حملات إعادة انتخابه في 2024. وسترضي الصفقة الطموحات الإستراتيجية  للولايات المتحدة وهي تحاول متابعة أولوياتها الأخرى.

وبناء سلام دائم بين إسرائيل والدول العربية الجارة فكرة طالما لاحقت الرؤساء الأمريكيين لأكثر من نصف قرن، ولكنها أصبحت واحدة من البصمات الدبلوماسية والإنجاز في السياسة الخارجية لأسلاف بايدن. فجيمي كارتر، توصل إلى اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وبيل كلينتون، توصل إلى اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذلك منحهما جائزة نوبل للسلام، مع أن أيا منهما لم يحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني المستعصي.

وتم التلويح باتفاقيات إبراهيم التي رعتها إدارة دونالد ترامب بين إسرائيل من جهة، والإمارات والبحرين والسودان والمغرب من جهة أخرى، كإنجاز دبلوماسي حتى من نقّاده. إلا أن بايدن كان مترددا لإنفاق الكثير من الرأسمال السياسي في المنطقة، والعقبات لصفقة واضحة.

ويعلق جوناثان بانيكوف، مدير مبادرة سكوكروف للأمن في الشرق الأوسط بالمجلس الأطلنطي، "شرق أوسط متكامل ومنسجم وسلمي هو جيد للولايات المتحدة التي تريد أن تنفق وقتها ومالها وجهودها في مكان آخر على المدى البعيد، الصين. وعلى المدى القصير، مواجهة روسيا ودعم أوكرانيا". 

وتظل المطالب السعودية صعبة للولايات المتحدة كي تتفاوض معها، وتحتاج إلى موافقة الكونغرس الشكاك. كما أن إسرائيل لن تكون راغبة بتقديم تنازلات للفلسطينيين، والتي قد تطلبها السعودية. ونظرا لقرب موعد الانتخابات الأمريكية، فقد ترى الأطراف الثلاثة أن نافذة تحقيق صفقة ستغلق في غضون ستة أو تسعة أشهر، بحسب أشخاص على معرفة بالنقاشات.

فلطالما اشترطت السعودية دولة فلسطينية مقابل صفقة مع إسرائيل، أو كما حددت في مبادرة السلام العربية عام 2002، والتي تعرض الاعتراف بإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكرر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الموقف هذا العام، ولكنه اعترف أن التطبيع مع إسرائيل سينفع المنطقة.

إلا أن تقدما تحقق بعد زيارة في حزيران/ يونيو للمملكة، لكل من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنطوني بلينكن. وفي لقاء مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ألمح بلينكن إلى أن الولايات المتحدة منفتحة على موضوع المشروع النووي السلمي، ومطالب المملكة الأمنية، بحسب مسؤول أمريكي.