"مأساوي وشنيع".. الأمم المتحدة تستذكر حدثاً دمر مكتبها في العراق

"مأساوي وشنيع".. الأمم المتحدة تستذكر حدثاً دمر مكتبها في العراق

+A -A
  • 17-08-2023, 09:16
  • 202 مشاهدة
  • عربي و دولي

ميل- ترجمة  

تحيي منظمة الأمم المتحدة الذكرى الـ20 لاستهداف مكتبها في العراق، مؤكدة أهمية استعداة "سطوع" علم الأمم المتحدة وجعلها "أقوى" من أجل السلام ومنع الصراعات. 

ونشرت الأمم المتحدة تقريرا ترجمه "ميل"، تضمن قصة أحد موظفي الأمم المتحدة الذي قضى في التفجير، وجاء فيه: 

تم نشر زوج لورا دولتشي، جان سليم كنعان، من قبل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع للعمل كمساعد خاص لرئيس أركان بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.

وبعد مرور عشرين عاما على الهجوم واحتفالا باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يحتفل به سنويا في 19 آب/ أغسطس، تتذكر زوجها.

"في الهجوم الإرهابي على مقر الأمم المتحدة في بغدادفقدت جان سليم كنعان، زوجي البالغ من العمر 33 عاما وأب ابننا المولود حديثا.

"لقد التقينا في البوسنة، ثم انتقلنا معا إلى كوسوفو ثم إلى نيويورك، في حالة حب شديدة وتقاسم نفس القيم والحب للعلم الأزرق معه ومع زملائنا  ماتت قطعة مني أيضا في ذلك اليوم المأساوي"، تقول دولتشي. 

وتضيف، "كان الاستمرار في العمل في الأمم المتحدة خيارا صعبا بالنسبة لي، لكنه ساعدني على إعطاء هدف ومعنى في مواجهة هذا العمل الإجرامي الشنيع". 

وتؤكد، أن "هذه الذكرة محفورة في كل خلية من جسمي، والطفل نشأ دون معرفة والده، تلك القنبلة التي يبلغ وزنها طنين شوهت عائلتنا بوحشية، لكننا صمدنا معا، واستمرينا في إعطاء معنى لوجودنا ورفع قيم الإنسانية والعدالة في المنزل وفي العمل". 

وتشير دولتشي إلى أن "هذه المهنة عظيمة، ويسعدني أن أرى إرث سفرجيو فييرا دي ميلو، الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق آنذاك الذي توفي أيضا في الهجوم يواصل هو وزملاؤه إلهام الجيل الجديد من موظفي الخدمة المدنية للأمم المتحدة في هذا المجال". 

وتأمل دولتشي، أن "تكون الذكرى السنوية العشرين مناسبة أيضا لأسرة الأمم المتحدة للتفكير في أفضل السبل للعمل في سيناريوهات اليوم المعقدة". 

وتؤكد "أهمية أن يستعيد علم الأمم المتحدة سطوعه"، خاتمة بالقول، "نحن بحاجة إلى أمم متحدة أقوى نتفاوض من أجل السلام نتوسط لمنع الصراعات ووقفها".