بغداد- ميل
بلغ عدد النساء اللواتي لقين حتفهن في أحداث عنف على يد شركائهن - الحاليين أو السابقين - العام الماضي 118 امرأة، وهو ما يعني في المتوسط مقتل امرأة واحدة كل 3 أيام في فرنسا.
وأوضحت صحيفة لوباريزيان الفرنسية، التي نشرتها عبر موقعها الرسمي، دراسة أعلنت نتائجها وزارة الداخلية الفرنسية، أن العدد لا يكاد يختلف عن عام 2021.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الدراسة أكدت أن 145 حالة قتل في إطار عنف زوجي أحصيت في 2022، 118 بينها من النساء، بزيادة بنحو 6 في المئة عن الرقم المسجل عام 2021، فيما سجلت ارتفاعاً كبيراً في محاولة قتل الشركاء بنسبة 45 في المئة، حيث سجلت 366 حالة العام الماضي، 267 منها بين النساء.
وكشفت الدراسة عن أن شخصية مرتكب الجريمة لم تتغير تقريباً: ذكر (84 في المئة)، وغالباً على علاقة مع الضحية، ويحمل الجنسية الفرنسية، ويتراوح عمره ما بين 30 و49 عاماً، ولا يعمل. في حين الضحية (81 في المئة) غالباً ما تكون حاملة للجنسية الفرنسية، ويتراوح عمرها هي الأخرى ما بين 30 و49 عاماً.
ووفق الدراسة، فإن 37 امرأة من الضحايا الـ 118 عانين من العنف في وقت سابق، 24 منهن فقط بلّغن بذلك، في حين تقدمت 16 منهن فقط بشكاوى رسمية للأجهزة الأمنية ضد المعتدين عليهن.
وذكرت مجلة لوبوان الفرنسية من جهتها، أن الصراعات بين الشريكين تبقى السبب الرئيسي للقتل بنسبة 26 في المئة، في حين يأتي رفض «إنهاء العلاقة» في المرتبة الثانية بنسبة 23 في المئة.
وتبقى أداة الجريمة غالباً السلاح الأبيض، ويستخدم إطلاق الرصاص بنسبة 20 في المئة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أدان العنف الأسري الذي تتعرض له المرأة في خطاب ألقاه في نوفمبر لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة العام 2017، وقال حينها إنه من العار أن تلقى امرأة حتفها كل ثلاثة أيام في فرنسا، ما يشير إلى أن العدد سُجّل في ذلك الوقت أيضاً.