موسكو تُحاجج واشنطن: العراقيون يعانون من السرطان بسبب اليورانيوم

موسكو تُحاجج واشنطن: العراقيون يعانون من السرطان بسبب اليورانيوم

+A -A
  • 9-09-2023, 11:21
  • 55 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة الأمريكية، ستكون هي المسؤولة عن التبعات "المأساوية للغاية" لقرارها تزويد أوكرانيا، بذخائر اليورانيوم المستنفد.

وأضاف بيسكوف أن "المخطط الأمريكي، لاستخدام الأموال المصادرة من رجال الأعمال الروس الخاضعين للعقوبات، لمساعدة أوكرانيا، غير قانوني، وسيتم الطعن فيه".

وأكد أن "بعض رجال الأعمال الروس، طعنوا بقرارات مماثلة في بلدان معينة، خلصت المحاكم فيها إلى عدم قانونيتها (العقوبات)".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قد أعلنت، تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا، تشمل "ذخائر اليورانيوم المستنفد"، وهو ما نددت به موسكو.

وتقول جهات معارضة لمثل هذه الأسلحة، مثل "التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم"، إن "الغبار الناتج عنها يمكن استنشاقه، أما الذخائر التي لا تصيب هدفها، فمن الممكن أن تسمم المياه الجوفية والتربة".

قال الباحث الاستراتيجي، آصف ملحم، إن "الذخائر المزودة باليورانيوم المنضب لا تختلف عن الذخيرة العادية إلا بشيء واحد فقط وهو رأس الفذيفة".

وأوضح أن "رأس القذيفة العادية يكون مصنوعا من مادة "التنغستن" و"الولوفرام"، لكن يتم استبدال هذه الرأس بآخر مصنوع من اليورانيوم المنضب".

وذكر أن "مادة "التنغستن" غالية الثمن وصعبة التعدين، تنصهر في ثلاثة آلاف درجة تقريبا، إضافة إلى أنه معدن قاس وكثيف جدا، على عكس اليورانيوم المنضب، وهو مادة سيراميكية، عالية الكثافة وثقيلة وقاسية".

وبيّن أن "الرأس الذي يحتوي اليورانيوم المنضب يتتكون من مواد مشعة تطلق أشعات نووية، وهنا يكمن الخطر الأساسي في أضرارها الصحية والبيئية، وعندما تصطدم بدبابة تتفتت القذيفة إلى أجزاء صغيرة ومن ثم تنتشر في التربة، وتنتقل عناصرها عبر النباتات وتتركز في المحاصيل الزراعية مما يضر الإنسان، وتتسبب في إحداث سرطانات".

واعتبر ملحم أن "الولايات المتحدة تمارس أعمالا غير أخلاقية باستخدامها هذه الأسلحة، خاصة وأن اليورانيوم رخيص الثمن مقارنة بالـ"تنغستن"، والقدرة على توفير اليورانيوم أكبر من أي مادة أخرى".

وأكد أن "الدراسات والإحصاءات تكذب الادعاءات الأمريكية، بأنه لا خطورة من الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا، على الصحة والبيئة"، لافتًا إلى أن "كوسوفو والعراق، قُصفا باليورانيوم المنضب ومن بعدها انتشرت السرطانات في تلك المناطق".