ناشونال إنترست: تورط الإمارات في الصراع السوداني واضح وراهنت على الحصان الخاسر

ناشونال إنترست: تورط الإمارات في الصراع السوداني واضح وراهنت على الحصان الخاسر

+A -A
  • 3-10-2023, 11:31
  • 50 مشاهدة
  • عربي و دولي

بغداد- ميل  

نشر موقع "ناشيونال إنترست" مقالا للكاتب والمحلل السوداني الفاضل إبراهيم، قال فيه إن السودان أصبح في 15 نيسان/ أبريل رابع دولة في الربيع العربي تنزلق إلى حرب أهلية، حيث وُضعت القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان في مواجهة قوات الدعم السريع التابعة للجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وقال الكاتب، إن الأجانب والدبلوماسيين دهشوا من سرعة اندلاع النزاع، رغم ما تقوم به الأجهزة الاستخباراتية من مراقبة الوضع، وبعد خروج الأجانب والبعثات الدبلوماسية، شهدت مناطق الخرطوم ودارفور نزوحا تدريجيا للسكان، وهما المنطقتان اللتان ركزت قوات الدعم السريع عليهما.

وأضاف في مقاله، أن تورط الإمارات في الصراع   السوداني واضح للعيان، فبينما كان الدبلوماسيون الأجانب يغادرون السودان، تحدث مراسلون محليون عن غياب السفير الإماراتي حمد الجنيبي عن الخرطوم عندما بدأت الحرب، وأعقب ذلك عودته المفاجئة إلى بورتسودان عن طريق البحر في الأيام الأولى للصراع. جاء ذلك في وقت تم فيه إغلاق المجال الجوي في عموم البلاد عقب اندلاع أعمال العنف. 

وبينما تم كل ذلك تحت ستار الجهود الإنسانية وجهود صنع السلام، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تحقيقا استقصائيا أكدت ما شك فيه الكثيرون بالفعل، وهو أن شحنات الأسلحة من الإمارات تم تمريرها على أنها مساعدات إنسانية متجهة إلى أم جرس او أمجاراس في تشاد عبر أوغندا.

وكانت هذه الأسلحة مخصصة للوكيل المحلي للإمارات، قوات الدعم السريع، في غرب السودان، بالإضافة إلى ذلك، كشفت شبكة "سي إن إن" أن شحنات صواريخ أرض- جو كانت متجهة إلى قوات الدعم السريع عبر رحلات جوية تنقل المعدات من اللاذقية في سوريا، إلى قاعدة الخادم في ليبيا، ثم تم إسقاطها بمظلات من الجو في شمال غرب السودان، حيث تتمتع قوات الدعم السريع بحضور قوي.