صحيفة امريكية: بلادنا أكبر ملوث للمناخ وغازات الاحتباس الحراري
بغداد- ميل
اكد تقرير لصحيفة (ذي هيل) الامريكية ،الاحد، ان الديمقراطية على الطريقة الامريكية ليست سوى شعارات جوفاء تتشدق بها ، في حين انها اكبر مصدر للأسلحة وداعمة للأنظمة الاستبدادية وجيشها يتسبب بأكبر نسبة من غازات الاحتباس الحراري في العالم.
وذكر التقرير أن ” من بين أكبر عشرة مسببين للانبعاثات والتلوث المناخي ، فإن الولايات المتحدة تصدر أكبر نصيب للفرد ، حيث تمثل ما يقرب من 25 بالمائة من جميع الانبعاثات العالمية منذ الثورة الصناعية، فيما يصدر الجيش الأمريكي وحده غازات الاحتباس الحراري أكثر من دول الـ 140 الأدنى مجتمعة في العالم”.
واضاف ان “ديمقراطية الولايات المتحدة ومن هم على شاكلتها منخرطة بنشاط في النزاعات المسلحة خارج حدودها فهناك 20 من أصل 25 دولة مصدرة للأسلحة هي إما أنظمة ديمقراطية أو أنظمة “هجينة” فيما تبلغ عدد الدول ذات الانظمة الاستبدادية والتي تصدر الاسلحة خمس دول فقط”.
وبين التقرير ان “السكان الأصليين والعبيد والمستعمرون تاريخياً هم الطرف المتلقي دائما للعنف الديمقراطي المباشر فقد مات ملايين الجزائريين في ظل الاستعمار الفرنسي، ومئات الآلاف من الأطفال العراقيين في التسعينيات نتيجة العقوبات الامريكية وقتل ما يقرب من مليون شخص آخر منذ أحداث الحادي عشر من ايلول فيما يسمى بالحرب على الإرهاب، كما انه ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان ذات المصداقية، تمارس الديمقراطيات أيضًا الفصل العنصري”.
واشار التقرير الى أن “ما هو أقل شهرة هو ان التحول الأخير بالترويج العلني للديمقراطية ليس كما يبدو، حيث يجادل عالم الاجتماع ويليام آي روبنسون بأن تعزيز الديمقراطية هو في الواقع غطاء للتدخل العميق في المجتمعات المدنية في البلدان لتشكيل نتائج الانتخابات والسياسات. يفضّل روبنسون مصطلح “تعدد الأنظمة” على “الديمقراطية”، وهو ما يشير إلى سيطرة محكمة على النخب المنتخبة اسميًا ، ولكنها تتماشى مع مصالح رأس المال العابر للحدود”.
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)